في الوقت الذي تسعي وزارة السياحة لتنشيط حركة السياحة الوافدة إلي الاقصر وأسوان باعتبارهما الاكثر تضررا منذ ثورة25 يناير وحتي الآن نجد ان التصريحات في واد والافعال في واد آخر. فمن المعروف لدي الجميع ان السياحة النيلية هي اساس السياحة في كل من الاقصر وأسوان ومن البديهي ايضا ان المراسي النيلية هي عماد السياحة النيلية فلم نر اي تحرك من الدولة ممثلة في وزارة السياحة لتطوير المراسي النيلية او حتي رفع الاهمال الذي تعانيه. ولا ادري كيف للمسئولين اطلاق تصريحات وجمل منمقة دون فعل شيء منها فكيف لوزير السياحة هشام زعزوع ان يتحدث عن رحلات إلي الاقصر دون ان يفعل شيئا تجاه حل مشكلة المراسي النيلية التي تعاني تكدسا رهيبا يجعلها غير صالحة لفنادق يرتادها السائحون وذلك منذ ان قام الكتور سمير فرج محافظ الاقصر الاسبق بهدم المراسي علي اساس انه سيتم اقامة مارينا عالمي بدلا منها وقام بالهدم واهمل البناء ولم يحدث اي تطوير او البحث عن بدائل حتي الآن. هل من المعقول أن وزير السياحة علي مدي عام في الوزارة وذهب عديد من المرات إلي الأقصر لم يزر مرسي وزارة السياحة ولو مرة واحدة وخاصة أن السياحة النيلية التي يدعي انه يدعمها ويحاول عودتها إلي الأقصر وأسوان وخاصة السياحة النيلية من القاهرة إلي الأقصر وأسوان وزيارة الأماكن المقدسة الدينية في المنيا وأسيوط.. فكيف ننتظر منه تطوير المراسي النيلية وهو لم يلتفت إلي المرسي الخاص بالوزارة في الأقصر حيث المشاكل العديدة به ولاسيما أن منذ3 سنوات لا يتم تحصيل رسوم من البواخر النيلية ولا المحلات وشركة الإدارة تعمل منذ3 سنوات بدون عائد والمرسي تم أخذ800 متر منه من اجل التطوير لمدينة الأقصر في أيام سمير فرج ثم تم أخذ800 متر أخري ولم يتحدث اي وزير عن مراس جديدة ل280 مركبا عائما و بعدما كان في المرسي21 رصيفا أصبح6 ا رصفة وبعد ما كان يرسي علي كل رصيف10 فنادق عائمة أصبح20 فندق عائما حاليا والترميم للمرسي يحتاج موافقة من وزير الموارد المائية و السياحية لأن وزارة الموارد المائية تطالب وزارة السياحة بالمبالغ الخاصة بالجعول السابقة ولذلك لابد من موافقة الوزيرين لحل هذه المشكلة ولو لهذا العام فقط و يعهد للعمل في التدفئة للمرسي وترميم الجسور إلي جهاز الخدمة الوطنية لعمل الترميمات وتدفئة الشاطئ وتطوير المرسي لتلاشي المناقصات التي تأخذ وقتا طويلا. فإذا كان الوزير وكانت الدولة تريد تنشيطا حقيقيا للسياحة النيلية التي تنفرد بها مصر وكانت ايام الدكتور ممدوح البلتاجي اخر رجال الدولة ادراكا للمسئولية الوطنية بمعني الكلمة من اغلي الانماط السياحية في العالم فلا بد من قيام الدولة بخطوات عملية وسريعة لانقاذ ما يمكن انقاذه من موسم السياحة الشتوي الذي يمثل الذروة للسياحة النيلية في الاقصر واسوان فاذا كنا نريد سياحة حقا دعونا نري افعالا لا كلاما. رابط دائم :