رغم أن السياحة النيلية للفنادق العائمة أحد أهم أعمدة الاقتصاد بمحافظة الأقصر فان الاهتمام بها سقط من حسابات المسئولين, حيث تعد مشكلة المراسي واحدة من تلك المشكلات التي تعترض نحو280 فندقا عائما تعمل بين أسوانوالأقصر حيث تتكدس أثناء التوقف متلاصقة مما يجعلها عرضة لكوارث الحرائق, بالإضافة إلي ارهاق السائحين. وطالب خبراء السياحة الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر بضرورة إنشاء مراس جديدة بعد توقف المشروع القديم أسوة بمحافظة أسوان التي نجحت في تطوير المراسي النيلية بامتداد الكورنيش القديم للقضاء علي تلوث البيئة. يقول عاطف العمدة مدير إحدي الشركات السياحية طالبنا كثيرا بإنشاء مراس جديدة للفنادق العائمة منذ عشرات السنين, وعرضنا ذلك علي أكثر من محافظ وللأسف لم يستجب أحد لتظل الفنادق العائمة بمثابة قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة في حالة تعرضها لحريق قد يودي بأرواح السائحين, موضحا أن الفنادق تضطر للرسو بأكثر من5 مراكب سياحية علي مرسي واحد ويتعرض السائح لرحلة عذاب للوصول إلي فندقه وقد يسقط في النيل أو يتعرض لخطر الصعق بالكهرباء وغيرها من المشاكل. وأضاف أن التلوث هو أحد أهم مشاكل المراسي الحالية غير المتطورة التي تعتمد علي المولدات الكهربائية وتسبب ازعاجا شديدا للسياح ولأهالي المدينة. ويشير عبدالنبي عقار خبير سياحي إلي أن تعاقب المحافظين علي الأقصر أدي إلي عدم اتخاذ قرار بشأن انشاء المراسي الجديدة رغم تخصيص منطقتين لعمل مرسيين للفنادق العائمة بالطود والزينية جنوب وشمال المدينة, مؤكدا أن ذلك مطلب جماهيري خاصة أن سياحة الفنادق العائمة هي الرائجة ويعتمد عليها الأهالي والتجار في الدخل, وتعرضها للانهيار سوف ينعكس بالسلب علي اقتصاد المحافظة بأكمله. من جانبه أكد الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر أن المشكلة الخاصة بالمراسي النيلية وكل ما يتعلق بالفنادق العائمة ستكون في بؤرة اهتمام المحافظة خلال الفترة المقبلة بحيث تتم مناقشتها مع الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء, ومنير فخري عبدالنور وزير السياحة للوصول إلي حلول قاطعة بشأنها, وأضاف ان سياحة الفنادق العائمة هي الأهم حاليا وانه سيراعي حين انشاء المراسي الجديدة ان تكون علي أعلي مستوي حضاري وبيئي.