رغم المشكلات العديدة التى تحيط بالسياحة النيلية وعمل الفنادق العائمة إلا أن نسبة الأشغال بها شهدت زيادة خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر الماضيين وانخفاضاً خلال النصف الأول من ديسمبر الحالى فى حين أنها ستظل إلى ذروة الأشغال والموسم خلال النصف الأخير من شهر ديسمبر وحتى النصف الأول من يناير فى العام الجديد والتى تصل طبقا لما أعلنه عبد الرحمن أنور، رئيس شعبة الفنادق العائمة إلى 95% نافيا وصول نسبة الأشغال إلى 100% بالفنادق العائمة فى جميع الأحوال بما فيها أعياد الكريسماس والميلاد. أشار أنور إلى العديد من المشكلات التى تواجه الفنادق العائمة والتى ترجع إلى عدم وجود مراس ومحطات سحب كافية، فى حين أكد وجود العديد من المشروعات الخاصة بإنشاء مراس جديدة ومحطات سحب للصرف الصحى وتمويل الكهرباء والتليفونات. وأوضح أن هناك خطة تقوم بها وزارة السياحة بالتعاون مع محافظتى الأقصروأسوان وغرفة الفنادق للنهوض بالفنادق العائمة من خلال إنشاء المراسى الحديثة التى تتضمن كل الخدمات وتمنع تمامًا مشكلات التلوث التى مازالت تقوم بها بعض الفنادق العائمة حتى الآن نتيجة عدم وجود المراسى الكافية والمجهزة ونقص المشروعات الخاصة بالصرف الصحى، حيث سيتم إنشاء مرسيين فى الأقصر التى تعانى من نقص المراسى بعد تأخر إنشاء المرسيين العالميين التى تم الإعلان عنهما وهدم أجزاء من المراسى الحالية ضمن خطة تطوير كورنيش الأقصر التى تعزم بها المحافظة والتى أدت إلى وجود أكثر من فندق فى صف واحد، بالإضافة إلى مشكلات فى الصرف الصحى والتليفونات والكهرباء ولكن خلال عام سوف تتخلص الفنادق العائمة من جميع مشكلاتها بعد تنفيذ هذه الخطة والتى ستتضمن بالإضافة إلى مراسى الأقصر إنشاء 2 مرسى فى بحيرة ناصر برعاية من وزارة السياحة وهيئة البحيرة أحدهما بأسوان والآخر فى أبو سمبل بالإضافة إلى محطة للصرف الصحى تقوم بسحب الصرف وإنشاء غابات شجرية تساهم فى الحد من التلوث ويستخدم ثمرها فى توفير زيوت الطائرات والهدف من ذلك هو تطهير البحيرة من التلوث خلال عام ويتم الإعلان عن براءة الفنادق العائمة من التلوث الذى يتعرض له النيل ويبقى دور الجهات الأخرى للقضاء على التلوث بالنيل نهائيا. وأشار أنور إلى إن أسوان لا تعانى من مشكلات فى المراسى أو التلوث لأن بها محطات سحب صرف ومراس مجهزة أما الأقصر فعندما تنتهى مراسيها الجديدة سوف يتم القضاء على التلوث الحالى مشيرًا إلى إن عدد الفنادق العائمة العاملة بين الأقصروأسوان 282 منها 240 تعمل و 42 فندقاً تحت الصيانة والتطوير بالإضافة إلى وجود 37 فندقاً تحت الإنشاء ولم تقم وزارة السياحة بمنح أية تراخيص جديدة فى الوقت الحالى إلا بعد الانتهاء من إنشاء المراسى الجديدة وتطوير جميع المراسى الحالية بالشكل الذى يحقق وجود مراسى تستوعب الفنادق الجديدة. وأكد رئيس شعبة الفنادق العائمة أن هناك رقابة صارمة من وزارة السياحة والمحافظة ووزارة الصحة على الفنادق العائمة ومن يخالف يتم وقفه فورا وهناك مرور دورى ومفاجئ ولذلك فإن أصحاب الفنادق يدركون خطورة المخالفة، مشيرا إلى معظم المخالفات التى تقوم بها الفنادق العائمة للإزالة الفورية وعندما يقوم صاحب الفندق بإصلاحها يسمح له بالعمل. وأضاف أنه فى إطار مساعدة الفنادق على توفير عناصر السلامة على الفنادق العائمة فقد قامت وزارة السياحة بإنشاء وحدة للتدريب الصحى للعاملين بمطابخ الفنادق العائمة، وذلك من خلال مشروع إعادة تقييم الفنادق الذى يتم على مستوى جميع المناطق السياحية ومن بينها الفنادق العائمة التى تعتبر أكبر ثالث طاقة فندقية فى مصر بعد شرم الشيخ والغردقة، حيث يتم توعية العاملين بالفنادق بالشروط والمواصفات المطلوبة وكيفية تحقيقها ومدى الاستفادة التى تعود عليهم ومنحهم مهلة لتنفيذ ما تطلبه لجان التقييم من تعديل. وقال أنور إن أعمال التقييم سوف تنتهى فى جميع الفنادق الثابتة والعائمة نهاية العام المقبل مشيرا إلى أن الفنادق العائمة تم استثنائها فقط فى مساحة الأسرة نظرًا لطبيعتها الخاصة وذلك بالنسبة للفنادق الثابتة القديمة أما جميع الفنادق الجديدة فيتم تطبيق جميع المواصفات عليها مشيرًا إلى أن البنية الأساسية الخاصة بالفنادق العائمة مسئولية الدولة، ولكن ذلك يستغرق وقتاً كبيرًا وذلك طبقا لميزانية كل محافظة ولذلك فإنه انطلاقا من قيام القطاع الخاص السياحى بالمساهمة فى المشروعات التى تخدم السياحة فقد تم إنشاء شركة بحيرة السد العالى للاستثمار السياحى برأسمال 25 مليون جنيه بمساهمة من 25 شركة عاملة فى الفنادق العائمة تقوم إنشاء المراسى ومحطات سحب الصرف الصحى، وذلك تحت رعاية وزارة السياحة والاتحاد المصرى للغرف السياحية، مشيرًا إلى إن عدد الفنادق فى بحيرة ناصر 7 فنادق منها 6 عاملين والسابعة حصلت على الترخيص وجاهزة منذ عام ولكن هيئة البحيرة لم تمسح بالعمل إلا بعد الانتهاء من المراسى الجديدة.
