فجرت اعترافات ضحايا عصابة الاتجار بالأعضاء البشرية التي كشفت ملابساتها مغامرة الأهرام المسائي مفاجآت مدوية ومثيرة فضحت الأعمال الإجرامية التي كان يمارسها أعضاء العصابة من السماسرة والأطباء والممرضات وعدد من المستشفيات الحكومية والخاصة. وقال عمرو عطا الديب أحد الضحايا إن العصابة تمارس أعمالها منذ3 سنوات وأنها تعمل مع عصابتين أخريين بالدرب الأحمر, وشبرا, وأشار إلي أن عمليات الزواج الصوري كانت تتم بشكل دوري حتي تقوم الزوجة الضامنة بتمرير الإجراءات في وزارة الصحة ونقابة الأطباء. وقال عمرو في مفاجأة اختص بها الأهرام المسائي بعد الاتصال طواعية والتوجه لمقر الجريدة إنه باع فص كبده بمبلغ ضيئل لم يساعده علي إتمام العلاج, وأن العملية أجريت له منذ ثلاث سنوات بمستشفي المنيل التخصصي, وأن الذي أجري العملية خبير صيني يدعي أموتو, مشيرا إلي أنه أجري جميع التحاليل والأشعة بمركز الدقي للأشعة, وأنه تزوج من السمسارة حمدية لتكون الضامنة أمام نقابة الأطباء, ووزارة الصحة. وأكد أنه لم يتردد في اللجوء إلي الأهرام المسائي بعد أن فضحت ألاعيب السماسرة, وقال كتمت سرهم في صدري سنوات ونظرا لاستمرارهم في عمليات البيع والتجارة وتهديدهم لإبراهيم فودة الذي قام بإبلاغ النائب العام عليهم, مؤكدا أنه سيتوجه ببلاغ إلي النيابة العامة حتي ينضم لباقي الضحايا المبلغين. وأكد أيمن أبوكراع محامي الضحايا أنه تم أمس إجراء الكشف الطبي بمصلحة الطب الشرعي علي أحد الضحايا ويدعي مصطفي لكشف ملابسات الجريمة ولتحديد موعد إجراء العملية بالضبط. أضاف أن كريم عامر وكيل نيابة النزهة, وطارق أبوزيد رئيس النيابة أصدرا إقرارا بضبط واحضار أحد السماسرة المتهمين سامح محمد أحمد لإجراء التحقيقات لكشف ملابسات القضية. واعتبر جمال الزيني عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب ما نشره الأهرام المسائي يمثل جريمة, وحمل مسئوليتها لوزارة الصحة وارجع ذلك لضعف رقابتها وعدم متابعتها علي المستشفيات لأن القائمين علي هذه الجرائم من أطباء مستشفيات معروفون للجميع. وأكد أنه سيتقدم بطلب إحاطة عاجل حول ما نشر وما يرتبط بعدم الرقابة علي المستشفيات ومتابعة إجراء عمليات زرع الأعضاء. في غضون ذلك, تكشفت وقائع جديدة في القضية, حيث حصل الأهرام المسائي علي مستندات تؤكد تورط مستشفي الدعاة والمروة والدكتور إسماعيل الهلالي والكيميائي عصام كمال وزوجته الممرضة فوزية خضر سليم أحمد, وتعمل ممرضة بمستشفي ابن سينا في قضايا مخالفة لنقل الأعضاء. وأكد الدكتور سعد المغربي رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والترخيص أن مستشفي الدعاة سبق وتم ضبط إجراء7 جراحات لزراعة الكلي دون الحصول علي موافقة الوزارة العام الماضي, وبرر مدير المستشفي الدكتور إسماعيل شبايك عميد كلية طب الأزهر الحالي بعدم معرفته بالقرار الوزاري الخاص بذلك. وبرغم أن مستشفي الدعاة قامت بالحصول علي موافقة برقم42 بتاريخ10 فبراير2009 للمريض شريف السيد معتوق وهذا يدل علي أنها تعلم بالقرار. ولفت إلي أن الفريق الطبي الذي كان مسئولا عن العمليات هم الدكاترة إسماعيل الهلالي, وحسين شاهين, وطارق عبدالعظيم. وعلم مندوب الأهرام المسائي أنه الدكتور حاتم الجبلي قرر بناء علي مذكرة تلقاها بالمخالفات غلق قسم زراعة الكلي بالمستشفي ومخاطبة وزير الأوقاف, وإبلاغ النائب العام. أما بالنسبة لمستشفي المروة فذكر المغربي أنه تم إصدار قرار إداري بغلق بعض أقسام المستشفي, والتي وجد بها مخالفات العام الماضي. كما حصل الأهرام المسائي علي مستندات تؤكد قيام وزارة الصحة بضبط عصام كمال كميائي بعمل تحاليل توافق وأيضا سمسار وزوجته فوزية خضر سليم أحمد ممرضة بمستشفي ابن سينا, بالتورط في زراعة حالتي كلي بمستشفي الهدي الإسلامي.