في نجاح باهر للدبلوماسية المصرية في الأممالمتحدة, أصدر مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الوثيقة الختامية الشاملة بعد شهر من المفاوضات الشاقة التي قادتها مصر باسم المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز. وتدعو الوثيقة الختامية إلي عقد مؤتمر الشرق الأوسط التمهيدي حول نزع الاسلحة النووية في عام2012 ودعوة إسرائيل إلي الانضمام للمعاهدة باعتبارها دولة غير نووية. وفي تتويج للجهود الدبلوماسية المصرية, أعلن السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة عن قبول الوثيقة بعد مشاورا ودعا بيان مصر بإسم حركة عدم الانحياز, الدول الأطراف إلي تنفيذ خطة العمل المتضمنة في الوثيقة بحزم قبل مؤتمر المراجعة المقبل في عام2010 وتضمنت مطالب مصر تحقيق التنفيذ الكامل والفوري للالتزامات ونزع السلاح النووي من جانب الدول الحائزة للأسلحة النووية, بهدف القضاء التام علي الأسلحة النووية بحلول عام2025, ومواصلة السعي وتركيز الجهود المبذولة في أقرب وقت ممكن لتحقيق عالمية المعاهدة باعتبارها شرطا أساسيا لفعاليتها, وتحقيق أهدافها العالمية. كما دعت مصر إلي بدء المفاوضات بسرعة علي اتفاقية حظر الأسلحة النووية, كوسيلة لضمان تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية بحلول عام2005, وبدء المفاوضات بشأن اتفاق ملزم قانونا لتقديم ضمانات أمنية غير مشروطة ضد استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية, إلي حين تحقيق الإزالة الكاملة للأسلحة النووية, ووصف السفير المصري ما حدث من تبني قرار الشرق الأوسط بأنه خطوة إلي الأمام بعد15 عاما من قرار الشرق الأوسط ودعا إلي إحراز تقدم في اعتماد خطة عمل لتنفيذ هذا القرار لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية, وقال ماجد عبد الفتاح إن تأكيد المؤتمر أهمية انضمام إسرائيل إلي المعاهدة وإخضاع جميع منشآتها النووية تحت ضمانات الوكالة الشاملة يؤكد أن الدول الأطراف عازمة علي متابعة تنفذ التزامات عامي1995 و2000 في هذا الصدد هو خطة جيدة لتحقيق هذا الهدف.