في إفادته الاخيرة كمبعوث خاص للامم المتحدة إلي اليمن حذر جمال بن عمر أمس الإثنين من أن فرض حظر جديد على السلاح يستهدف المسلحين الحوثيين قد يتسبب في عرقلة تسليم مساعدات انسانية تشتد إليها الحاجة في البلد العربي الفقير. ومتحدثًا إلي أعضاء مجلس الأمن الدولي قال بن عمر إنه يأسف لأن المجلس المؤلف من 15 دولة لم يبادر إلي اتخاذ اجراءات قوية عقب تحذيراته من "عرقلة منظمة" لعملية السلام. وفي وقت سابق هذا الشهر فرض مجلس الأمن حظرًا على السلاح يستهدف المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران وجنود الجيش الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذين يقاتلون الي جانب الحوثيين. وأبلغ الدبلوماسي المغربي الصحفيين عقب جلسة مجلس الأمن "تنفيذ حظر السلاح الجديد... قد يقيد بشكل غير مقصود تدفق السلع التجارية والمساعدات الانسانية التي تشتد الحاجة اليها في اليمن بما في ذلك الغذاء والوقود والامدادات الطبية." وقال مسؤولو إغاثة يوم الاثنين إن الوضع الانساني في اليمن أصبح كارثيًا. وتقول الأممالمتحدة إن 12 مليون شخص يحتاجون المساعدة. وكان بن عمر قد توسط في 2011 في اتفاق لانتقال سياسي يهدف إلي اخماد الاضطرابات السياسية في اليمن. وقال "تم التوصل إلي موافقة أساسية على العناصر الجوهرية" لاتفاق لتقاسم السلطة قبل تصاعد الصراع في الشهر الماضي عندما بدأ تحالف تقوده السعودية شن ضربات جوية ضد الحوثيين. وأضاف قائلًا "النقطة الشائكة الرئيسية كانت مسألة الرئاسة." وقال بن عمر "أبلغت مجلس الأمن أن انهيار العملية الانتقالية لم يكن بسبب تقصير من أحد الأطراف بل كان نتيجة لأخطاء متراكمة وحسابات خاطئة بدرجات متفاوتة لجميع الاطراف." وانتشر العنف في أرجاء اليمن منذ العام الماضي عندما استولى المسلحون الحوثيون على العاصمة صنعاء وأبعدوا فعليًا الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي فر بعد ذلك الي السعودية. وعين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم السبت الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد ليحل محل بن عمر.