حذَّر مبعوث الأممالمتحدة السابق إلى اليمن، جمال بن عمر، من أن حظر إرسال الأسلحة إلى الحوثيين قد يعيق وصول مساعدات الإغاثة إلى اليمن. وقال بن عمر إنه كان يمكن التوصل لاتفاقية لاقتسام السلطة قبل بدء غارات السعودية وحلفائها، لكن فشلت الأطراف في التوصل إلى اتفاق بخصوص الطرف الذي سيرشح رئيس الجمهورية، محذرًا من أن تنظيم القاعدة يستفيد من النزاع القائم. وكان جمال بن عمر يتحدث بعد أن سلم تقريره الأخير لمجلس الأمن، قبل أن يبادر ويتقدم باستقالته بسبب غياب الدعم الخليجي لمهمته في الأراضي اليمنية. وقد تمكنت دول الخليج من إقناع مجلس الأمن بإصدار قرار بحظر تصدير الأسلحة للحوثيين وحلفائهم، بهدف تصعيد الضغط عليهم من أجل إجبارهم على الدخول في محادثات سياسية. وكانت المحادثات السياسية في اليمن قد انهارت بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ثم تقدموا باتجاه عدن، وأجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الرحيل. وأكد بن عمر ضرورة إجراء محادثات سياسية في اليمن دون تدخل خارجي، في الوقت الذي يحظى فيه الرئيس هادي بدعم السعودية ودول الخليج كرئيس شرعي لليمن. من ناحية أخرى صرح وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في نيويورك أن "مستقبل اليمن يجب أن يقرره اليمنيون من طرفي النزاع". يذكر أن الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل عود شيخ أحمد حل محل بن عمر في مهمته كمبعوث أممي لليمن.