استنكرت جمعية نهوض وتنمية المرأة، تصريحات سيدة محمود عضو لجنة الأسرة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والتى تتهم فيها كلا من السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة إيمان بيبرس رئيس الجمعية، بدعمهما للفتنة وخدمة الماسونية لصالح الصهيونية العالمية. وأفاد بيان الجمعية الصادر أمس الاثنين، أن عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية قد صرحت بتلك الإتهامات خلال ندوة أقيمت بنقابة المعلمين تحت عنوان"حقوق المرأة بين الواقع والامل"، حيث قالت أيضا: إن العبث بقوانين الأحوال الشخصية أدى إلى العزوف عن الزواج، الأمر الذي رفع سن الزواج بين الشباب من الجنسين، مشيرة إلى ارتفاع نسب الطلاق في الفترة الأخيرة ونسب الاقتران السري والعلاقات غير الشرعية، مما أدى إلى انتشار التفكك والجرائم وهو ما أدى إلى ظهور ظاهرة أطفال الشوارع. وأضافت العضوة فى تصريحاتها أيضا،أن مشروع قانون حماية المرأة المقدم من المجلس القومي للمرأة، إلى مجلس الشورى فيه دعوة ضمنية إلى الارتكان إلى توجهات الغرب في التربية التي تدعمها مبادئ الماسونية داعية مجلس الشورى إلى رفض المشروع. وأشار البيان إلى أن ،الغريب أن ذات الاتهام "بدعم الماسونية" قد طال السفيرة ميرفت التلاوي، من قِبل الجماعة الإسلامية من قَبل ثم عادت لتتراجع عنه من خلال حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية؛ وذلك بعدما صرَّحت التلاوي خلال مؤتمر صحفي بأنها ستقاضيهم. وتساءلت جمعية نهوض وتنمية المرأة خلال بيانها على أي أساس استندت عضوة لجنة الأسرة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في اتهامها للدكتورةإيمان بيبرس وللسفيرة ميرفت التلاوي بالماسونية؟! .. وهل تعي ما هي الماسونية حقًا أم أنها مثلها مثل أي شخص يلقي بهذا الاتهام عادةً وهو جاهل تماماً بمعناها؟ .. فقد صار الاتهام بالماسونية والعداوة للإسلام ودعم الفتنة أمراً سهلاً خاصةً مِن قِبل من لا يفهمون ما هي "الماسونية" من الأساس. وأضاف البيان: بالنسبة لإدعائها رغبة هذين الرمزين الوطنيين في العبث بقوانين الأحوال الشخصية‘ وإدعاء دفاعهما ومطالبتهما بقوانين تؤدي إلى العزوف عن الزواج، وارتفاع نسب الطلاق والاقتران السري والعلاقات غير الشرعية إلى آخره من الاتهامات، فإن كل هذه الاتهامات عبثية. وأكد البيان، أن "سيدة محمود تدَّعي في أكثر من مؤتمر وندوة أن قوانين الأحوال الشخصية هي نتاج لنظام قديم وأنها نتاج اتفاقيات دولية لا تتوافق والشريعة الإسلامية، وأن من يدعمونها يريدون تقسيم الأسرة المصرية والمجتمع... إلخ. وأوضحت الجمعية فى بيانها، "فقد بحثنا عن الرأي الشرعي والقانوني والدستوري الخاص بأهم قضايا وقوانين الأحوال الشخصية (الخلع – الرؤية والإستضافة - الحضانة – الولاية التعليمية)، بالإضافة إلى قيامنا ببحث ميداني، وذلك على مدار 9 أشهر كاملة على بعض الحالات من السيدات اللاتي لجأن لهذه القوانين للتخلص من معاناتهن من تعنت الأزواج، حيث تعاملت الجمعية في هذا النطاق مع أكثر من 12 ألف سيدة في أكثر من 20 محافظة من محافظات مصر، وقد توجهنا للمرأة من مختلف الطبقات والمستويات الاجتماعية والاقتصادية، وأيضًا من خلال تواصلنا مع العديد من الجمعيات التي لا تزال تحت التأسيس ومؤسسي بعض الجروبات على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، وقد توصلنا من خلال دراسة الحالات إلى العديد من النماذج التي تعاني فيها الأم والطفل من ظلم وتجبُّر الأب وتعنته وخطفه للأطفال وتعريضهم للخطر من باب العِند فقط، إلى جانب تأكدنا من خلال البحث والدراسة مِن شرعية وقانونية ودستورية القوانين الحالية". مؤكدًا أنه أكثر من مرة أن هذه القوانين التي يريد البعض الآن تغييرها لتتناسب وأهوائهم هي نتاج جهود متواصلة بذلتها الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال المرأة ومنذ عشرات السنوات، وذلك بهدف إحداث التنمية والنهضة المنشودة للبلاد، وهي أيضاً القوانين التي نُصت بعد دراسات مستفيضة لحماية الطرف الأضعف والأهم في نفس الوقت وهو الطفل، ولتحقيق صالح الأسرة بشكل عام والطفل بشكل خاص. ورفض بيان الجمعية، تصريحات عضوة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. ونحذر من تنامي نبرة التخويف لدى البعض، ومحاولات إسكات وإقصاء كل شخص وكل كيان من شأنه النهوض بالمرأة ودعمها للحفاظ على حقوقها ومكتسباتها والحصول على المزيد من هذه الحقوق والمكتسبات. كما ذكر البيان، أن جمعية نهوض وتنمية المجتمع قد طالبت المجلس الأعلى للشئون الإسلامية باتخاذ التدابير القانونية اللازمة تجاهها فيما يتعلق بتصريحاتها واتهامها للدكتورةإيمان بيبرس وللسفيرة ميرفت التلاوي بدعم الفتنة وخدمة الماسونية لصالح الصهيونية العالمي، ومطالبتنا تلك تنبع من كون هذه العضوة تمثل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من خلال موقعها بأحد لجانه، ولا يليق إلقاء مثل هذه التهم وغيرها من اتهامات بالكفر والعداوة للإسلام ودعم الصهيونية وغيرها من الاتهامات البذيئة من قِبل أحد ممثلي واحد من أهم الكيانات الإسلامية بالبلاد. وختم بيان الجمعية ، فمن المعروف أنه من غير الإسلام تمامًا تكفير الناس وإلقاء الاتهامات عليهم زورًا بغير دليل. كما أنه لا وصاية لهذه السيدة على المجتمع لتصف هذا بأنه مؤمن أو تلك بأنها ماسونية كافرة.