قال أساتذة ونقابيون إن متشددين إسلاميين هاجموا، اليوم الأربعاء، مدرسة ثانوية في مدينة منزل بوزلفة واعتدوا على مديرها بعد منعه دخول تلميذة ترتدي نقابًا في أحدث توتر بين المعسكر العلماني والإسلامي في تونس. ومنذ الثورة التي أطاحت قبل عامين بالرئيس زين العابدين بن علي ارتفع التوتر بين العلمانيين الذين سيطروا على الحكم لعقود وبين الإسلاميين الذين زاد نفوذهم في العامين الماضيين. وقال مراد بن حمودة عضو النقابة بمعهد منزل بوزلفة الثانوي إن سلفيين هاجموا المعهد وهشموا سيارة "وحاولوا قتل مدير المعهد عبد الواحد سنتاتي بسبب رفضه دخول تلميذة منتقبة لقاعة الدرس". واضاف أن السلفيين ضربوا المدير بالعصي ورشقوه بالحجارة. وقال إن المدير نقل إلى المستشفى وهو يعاني من كسور في عدة أجزاء من جسمه. وقال خليفة الضيف وهو أستاذ بمعهد منزل بوزلفة انه تم تعليق الدروس بالمعهد بينما هدد نقابيون باضراب عام في كل مدارس المدينة. وقالت أستاذة أخرى رفضت نشر اسمها إن عشرات السلفيين تجمعوا بعد هذا الاعتداء امام المعهد مرددين خطبا وشعارات ضد العلمانيين. جاء هذا بينما يمثل عميد كلية الآداب بمنطقة منوبة في تونس الحبيب كزدغلي أمام القضاء بتهمة صفع طالبة منقبة اصرت على حقها في دخول قاعة الدرس. وينفي العميد هذه التهمة. وقررت وزارة التربية أواخر العام الماضي منع المنقبات من دخول قاعات الدرس لكن القرار أثار حيفظة الإسلاميين الذين قالوا إنه مصادرة لحقهم في التعليم وتعهدوا بالتصدي له ورفضه. والعام الماضي جرت اشتباكات بين طلبة إسلاميين وعلمانيين في كلية الآداب في منوبة بسبب الجدل حول حق المنتقبات في دخول قاعات الدرس. كما اتهمت الشرطة متشددًا دينيا ينتمي إلى جماعة سلفية باغتيال المعارض العلماني شكري بلعيد في السادس من فبراير.