تزوجت حبيبة من «م» زواجا تقليديا عن طريق الجيران؛ حيث شاهدها فى حفل زفاف أحد الأصدقاء وبعد السؤال عنها تحدث مع جارتها فى المنزل وتأكد من حسن خلقها فتقدم إليها على الفور ونظرا لعدم ارتباط حبيبة بأى علاقة فى الماضى وافقت على العريس بعد أن شعرت بالراحة تجاهه وبعد سؤال أسرتها عنه وقناعتهم به. لم تستغرق فترة الخطوبة أكثر من 4 شهور بعدها تم الزفاف فى حفل عائلى بحضور عدد قليل من الأقارب والأصدقاء المقربين نظرا لانتشار فيروس كورونا وبعد مرور فترة من الزواج ونفاذ كميات الطعام المخزنة والأطعمة التى أرسلها الأهل بدأت حبيبة تطلب من زوجها بعض الاحتياجات المنزلية والأطعمة فوجدت منه بخلا شديدا لم تتوقعه ولم تكن هناك مقدمات لهذا البخل سواء خلال فترة الخطوبة القصيرة أو فى بداية الزواج؛ حيث كان يدقق فى كل مليم ينفقه وكان يقتر على زوجته حتى إنها كرهت نفسها بسبب هذا البخل الذى جعلها تعيش عيشة نكد وتفكر فى مستقبلها ومعاناتها معه على المدى الطويل وكانت تتذكر كلام والدتها وهى تقول أن أسوأ شيء فى الرجل هو أن يكون بخيلا وهو ما جعلها تتمنى أن تعود بها الأيام لترفض هذا الزوج البخيل، كما أنها اكتشفت أن زوجها عينه «زائغة»، ورغم أنها كانت تحذره باستمرار من أن تصرفاته لو استمرت ستؤدى لهدم استقرار الأسرة إلا أنه كان لا يهتم بأى ردود أفعال لاستهتاره مرددا أنه حر فى تصرفاته وبالنسبة للبخل وكنز المال فكان يؤكد باستمرار أن ما يفعله هو عين العقل والحكمة لقناعته بأن القرش الأبيض ينفع فى اليوم الأسود لذا كان عليها أن تتحمل وتصبر حتى تمر الأيام على خير دون مشاكل فربما يتغير فى يوم من الأيام ولكن هيهات هيهات؛ حيث تبين بمرور الوقت أنه على علاقة غير شرعية بأكثر من سيدة والأكثر من ذلك هو مغازلته لشقيقة زوجته ومحاولة التقرب منها مما تسبب فى وجود حالة من التوتر وعدم الثقة بين الزوجين وأفقد زوجته قدرتها على التعايش مع الأزمة وكان لزاما على الأهل والأصدقاء بعد علمهم التدخل لتقريب وجهات النظر وطمأنة حبيبة أن كل شيء سيصبح على ما يرام إذا ما تماسكت وصبرت لتحافظ على أسرتها إلا أنها أكدت للجميع أنها تستطيع أن تتحمل بخل زوجها رغم غضبها منه لكنها لا تستطيع تحمل مغامراته وسوء سلوكه خاصة بعد أن تخطى جميع الخطوط الحمراء ووصل الأمر إلى شقيقتها وأكدت لهم رغبتها فى إنهاء العلاقة الزوجية مكتفية بالأشهر القليلة التى مرت على زواجهما والتى لم تزد على ستة أشهر لم تر منها ما يسعدها ويثلج صدرها ومع كل ذلك كان من الصعوبة بمكان أن تتحمل البخل بالإضافة إلى سوء السلوك ورغم المحاولات العديدة من الزوج لإعادة العلاقة مع زوجته إلى سابق عهدها ووعدها بالتغيير إلا أن حبيبة لم يكن عندها ثقة فى أى وعود تأتى من رجل أصبحت تكرهه بعد أن فقد شرعيته أمامها كزوج وأصرت على الطلاق وعلى الجانب الآخر رفض الزوج تطليقها رفضا نهائيا قائلا لها عليكى اللجوء إلى المحكمة إذا أردتى الطلاق ولعلمها أن الطلاق للضرر سيأخذ وقتا طويلا توجهت إلى محكمة الأسرة لطلب الخلع.