افتتحت إنونجى وينا، نائب رئيس جمهورية زامبيا، صباح اليوم الخميس، في العاصمة الزامبية لوساكا، أعمال المؤتمر الوزاري الخامس للتسجيل المدني والإحصائيات الإستراتيجية للدول الإفريقية، بحضور أكثر من 700 مشارك من الوزراء والخبراء وكبار المسئولين المعنيين بالقضية، وبمشاركة مصرية مهمة من قبل وزارتي التخطيط والصحة. وتجري فاعليات المؤتمر على مدار يومين بإشراف مفوضية الاتحاد الإفريقي، واللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة بإفريقيا. ويناقش المؤتمر كيفية تفعيل آليات التسجيل المدني للمواليد والوفيات في جميع دول القارة، والتصدي للمشكلات المتعددة التي تواجه تلك الخطوات المهمة. وقالت إنونجى وينا نائب رئيس زامبيا – خلال كلمتها الافتتاحية – إن عمليات التسجيل المدني لكافة المواليد والوفيات وعقود الزواج تعتبر أولوية قصوى لنا جميعا وعلينا أن نسعى لتحديث عمليات التسجيل والاحصائيات بشكل مستمر حتى نحافظ على الهوية الإفريقية ونتمكن من الوصول إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة وأجندة 2063 للتنمية وبالتالي تحقيق التقدم والازدهار لأبناء القارة. وأضافت أننا لا يمكن أن نحرز أي تقدم أو نبني القارة دون وجود تسجيل حقيقي وفعلي للمواطنيين وبشكل كامل حتى نستطيع رصد آفاق التنمية في بلداننا وهي عملية مستمرة ولابد من دعمها بكافة السبل، حيث أقر القادة الأفارقة ذلك في قمتهم عام 2016 وجعلوا عام 2017 عقدا للتسجيل المدني والإحصائيات الإستراتيجية مما يؤكد أهمية تلك الخطوة بالنسبة لمسيرة القارة السمراء التنموية. وأشارت نائب رئيس جمهورية زامبيا إلى ضرورة قيام القارة بخطوات جريئة في التنمية والتفكير في التي هربن من النزاعات مع أطفالهن دون الحصول على هوية لهم وبالتالي يجب علينا الاعتراف بالمنسيين في القارة والعمل على توفيق أوضاعهم وتسجيلهم حتى يحصلون على حقوقهم في كافة المجالات. وقالت الدكتورة فيرا سونجو، الأمين العام التنفيذي للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا – خلال رسالتها للمؤتمر – إن المؤتمر يمثل أهمية خاصة للقارة الإفريقية، حيث إنه يرتبط تماما بالهوية الإفريقية في ظل وجود 1.3 مليار نسمة يعيشون في القارة بينهم عدد كبير من الأطفال بدون هوية ولم يتم تسجيلهم خاصة في منطقة جنوب الصحراء الإفريقية، حيث تشير تقارير منظمة اليونيسيف إلى أن طفلين من بين كل ثلاثة أطفال في تلك المنطقة غير مسجلين وليست لهم هوية رسمية وبالتالي فإنهم محرومون من الخدمات التي يمكن أن تقدم لهم. وأضافت دكتورة فيرا سونجو، أن قضية اللاجئين والمهاجرين للقارة سواء بين دولها أو من خارجها يمثلون أزمة حقيقية خاصة أن معظمهم غير مسجلين وليست لهم هويات رسمية وبالتالي فهم محرومين من الخدمات التي تقدم لهم ويشكلون عبئا على الدول وهو ما يتطلب مزيدا من الجهود لمواجهة تلك القضية ووضع حلول لها. وأكد توماس كواسى، نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، على أهمية العمل الجاد من أجل تطوير وتحديث نظام التسجيل المدني في القارة وتعاون كافة الدول والجهات المانحة لتوفير الإمكانيات اللازمة للقيام بعمليات التسجيل والإحصاء نظرا لما تمثله من أهمية قصوى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة.