أكد سفير مصر في كينشاسا أشرف إبراهيم أن زيارة وزير الخارجية محمد كامل عمرو إلي الكونجو الديموقراطية تكتسب أهمية خاصة وكبيرة نظرًا لقوة ومتانة العلاقات بين البلدين ولما تكنه الكونجو رئيسا وشعبا لمصر ولمكانتها من تقدير واحترام. ويصل وزير الخارجية محمد عمرو مساء اليوم "الخميس" إلى كينشاسا المحطة الرابعة في جولته الموسعة بحوض النيل قادما إليها من كيجالي عاصمة رواندا، حيث تستغرق زيارته للعاصمة الكونجولية يومين وهي أطول فترة في برنامج زيارته، ينتظر أن يغادرها فجر "السبت" متوجها إلي جوبا "عاصمة جنوب السودان" المحطة الخامسة بالجولة، ومن بعدها الخرطوم التي يختتم بها الوزير جولته المهمة. وأشار السفير أشرف إبراهيم إلى أن مباحثات الوزير عمرو بالكونجو، ستتناول مجمل العلاقات بين البلدين بمختلف جوانبها الاقتصادية والسياسية، بجانب بحث موضوع المياه وبحث سبل تطوير وتعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات، وبما يحقق مصالح الجانبين. ولفت السفير أشرف ابراهيم إلي أن أهمية زيارة وزير الخارجية والتي تستغرق يومين وتشهد برنامجًا مكثفًا من اللقاءات، تنطلق أيضا من أنها تأتي تقديرًا خاصًا من جانب مصر للموقف الكونجولي وعلي أعلي مستوي والذي يرفض الإقدام علي أي خطوة تضر بمصالح مصر في مياه النيل، وهو ما دفع القيادة الكونجولية ممثلة بالرئيس كابيلا وحكومته الي رفض التوقيع علي الاتفاقية الإطارية الخاصة بإعادة تنظيم مياه النيل، والتي وقعت في مدينة عنتيبي بأوغندا في مايو 2010. وأكد سفير مصر في كينشاسا علي أهمية الشق السياسي لمباحثات وزير الخارجية غدا مع المسئولين الكونجوليين، لافتا الي أنه ينتظر أن يتعرض للدور الذي يمكن أن تقوم به الرئاسة الكونجولية من جهود للوساطة خلال الفترة المقبلة لتجاوز خلافات الاتفاقية الاطارية، ولكونها "الكونجو الديموقراطية" واحدة من أهم دول منابع النهر التي تبنت الاتفاقية، بينما رفضت هي التوقيع عليها. كما كشف السفير أيضا عن أن مباحثات وزير الخارجية مع المسئولين الكونجوليين ستتعرض لمشاكل منطقة البحيرات العظمي وكيفية احلال السلام بهذه المنطقة الحيوية، بالنظر الي أن الكونجو تعد طرفا رئيسيا بها، خاصة وأن لها حدود واسعة مع كل دولها التي تقع عليها . ونوه السفير أشرف إبراهيم أيضا إلى أن مباحثات وزير الخارجية مع نظيره الكونجولي "أليكسيس موامبا" صباح غد " الجمعه" ستتناول مجمل جوانب العلاقات بين البلدين السياسية والاقتصادية، وفي مقدمتها سبل تطوير وتنمية التعاون في النواحي الاقتصادية والتجارية وتوسيع حجم هذه العلاقات خاصة ما يتعلق بالتبادل السلعي وتعزيز وتطوير الدور الذي يمكن أن تقوم به الشركات المصرية في الكونجو. ولفت إلي أن الوزير سيبحث احتياجات الكونجو من الدعم المصري في مجالات مهمة مثل الزراعة والري والكهرباء والصحة، كما يبحث مع المسئولين بها ايضا احتياجاتهم خلال المرحلة المقبلة، من خلال الدعم الذي يقدمه الصندوق الفني للتعاون مع إفريقيا التابع لوزارة الخارجية.