غادر وزير الخارجية محمد عمرو العاصمة كينشاسا فى وقت مبكر صباح اليوم فى ختام زيارة للكونغو الديمقراطية استمرت يومين استقبله خلالها الرئيس الكونجولى جوزيف كابيلا . وتوجه وزير الخارجية الى جوبا فى زيارة تستغرق عدة ساعات لجنوب السودان المحطة الخامسة ضمن جولته التى تشمل ست دول من دول حوض النيل وذلك فى اطار حرص مصر على توطيد علاقاتها بالدولة الوليدة وتعزيز أوجه الدعم التى تقدم لجهود بناء الدولة فى جنوب السودان . ومن المنتظر أن يجرى وزير الخارجية مباحثات مع كبار المسئولين فى جنوب السودان تتناول عددا من الملفات من بينها بحث انشاء لجنة مشتركة للتعاون الثنائى بين مصر وجنوب السودان يناط بها مهمة متابعة وتنسيق أنشطة التعاون الثنائى بين البلدين .
كما سيتم بحث مقترح تدشين آلية دورية للتشاور السياسى بين وزارتى الخارجية فى البلدين لتنسيق مواقفهما ازاء القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك .
وتأتى الزيارة استمرارا لجهود مصر المتواصلة فى دعم أولويات الأشقاء فى جنوب السودان فى هذه المرحلة الهامة التى تتمثل فى بناء القدرات البشرية والمؤسسية للدولة وتطوير البنى التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين .
وكان الرئيس جوزي كابيلا رئيس الكونغو الديمقراطية استقبل وزير الخارجية محمد عمرو يوم أمس الجمعة بحضور وزير خارجيته أليكسيس تامبوى فى مدينة لومومباشى التى تبعد عن العاصمة كينشاسا خمس ساعات نقل خلالها رسالة شفهية من المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بشأن أوجه التعاون الثنائى بين البلدين والتنسيق فى القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك .
وقال محمد عمرو انه بحث مع رئيس الكونغو الديمقراطية المبادرة المصرية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول حوض النيل والجزء الذى يخص الكونجو فى هذه المبادرة بما فى ذلك التعاون فى مجالات الصحة والزراعة والرى والطاقة التى يبدى الجانب الكونجولى اهتماما كبيرا بها .
وأشار وزير الخارجية الى أن الرئيس الكونجولى أعرب عن شكره لهذه المبادرة المصرية معتبرا اياها استكمالا لجهود التعاون والعلاقات القوية التى تربط بين البلدين . كما التقى وزير الخارجية الليلة الماضية مع وزير خارجية الكونجو على عشاء عمل أقامه وزير الخارجية الكونجولى بحضور وزيري المياه ،البيئة والصحة وعدد من وزراء الحكومة الكونجولية وسفير مصر فى كينشاسا أشرف ابراهيم وسفيرة الكونجو لدى مصر .
