أنا مش مبسوط كده! .. أنا مش مرتاح كده؟ قالوا يمين.. قالوا لأ.. إن اليمين متمثل فى الغرب وأمريكا يا ويكا رمز الإمبريالية الاستعمارية الرأسمالية اللعينة، ونحن اكتفينا واكتوينا من فساد عصر الانفتاح والانبطاح والانفساد على البهللى، وكما قال أحمد بهاء الدين الانفتاح سداح مداح وقد بدأه السادات واستمر على خطاه مبارك حتى وصل إلى القمة، قمة السفح والنهب والخصخصة والبيع وبيع بيع بيع شوف الشارى مين، وقد كان الشارى هو اليمين برجاله وبطانته من المصريين والفعل غربى صهيونى وإديله مزارع وحقول بترولية بشراكة مصرية، خصوصا إسرائيلية صهيونية أمريكية عامة. وكله بالقانون والقانون كان فيه زينب وبهية وفتحية وأسماء وأخطاء وسيادة القانون من سيادتهم. وفين أيامك يا سادات يا رجل الغرب الأول؟ وبما أننا كنا ومازلنا مش مبسوطين كده من اليمين وبلاويه واللى بيجرى فيه، قالوا نغير عشان الشعب ييجى مبسوط، وغيروا وقالوا شمال أى يسار واتجاه إلى الكتلة الشرقية وزعماء الكتلة إياها من الصين لروسيا وأتباعهم من إيران وباكستان وبلاد تركب الأفيال قالوا برضه لأ.. ليه؟ وظل المعترضون ورجالهم الشبعانون من اليمين واليسار مش مبسوطين كده مش مرتاحين كده، وطبعا الشعب الغلبان والحيران من أمثالنا ونازل معاهم معاهم، عليهم عليهم، مش مبسوطين لا كده ولا كده، فالحال هى الحال لم تتغير؟! والاسم يسار ويمين، والفعل انهيار و«معدومين». وتذكرت كلمة «النهضة» فسألت نفسى: ألا يمكن تنفيذها بدون دولهمة ولا دوكهمة، بالاكتفاء الذاتى وإحنا لدينا الثروة البشرية والطبيعية وتجربة الصين وألمانيا بعد الحرب العالمية، وتجربة سوريا والعراق أيام الحصار؟ قالوا بلاش سوريا والعراق كانوا مكتفيين شبعانين لكن بدون ديمقراطية ولا حرية، خلينا نقزقز ديمقراطية ونحلى حرية وعض رغيفى يا يمين ولا تعض حريتى فى الشحاتة والإمارة يا يسار، واللى مش مبسوط يشرب من البحر، فكرة تاهت ولاقيناها يا شعب، وآهو الصيف جاى والساحل الشمالى فى انتظارنا يا محكومين؟ يا معدومين؟ نقلا عن الأهرام العربى