بهدوووء، بصراحة، بصدق، لا نريد وعوداً وعهوداً حكومية رئاسية وزارية تقول كما كان يقال فى الماضى ما قبل الثورة الأولى أيام نهايات زمن الملكية العثمانلية والكنافة بالمهلبية التى تطلق الوعوود ببدء عبارتها: سوف تعمل حكومتى على.... ترم ترالالى ووعوود وعهود بكل ألوان الطيف وعلى "كل لون يا باتيستا" والباتيستا هو القماش الخام الذى يخضع لكل الألوان. و"شالوا ألدو وحطوا شاهين" إحنا كشعب مش لاعبين إلا عندما نعرف ونفهم على أى أساس شالوا ألدو وعلى أى أساس حطوا شاهين؟ لن يكفينا التغيير لمجرد تغيير الأسماء الوزارية بل نريد معرفة خطة تلك الحقائب الوزارية خصوصاً الاقتصادية والزراعية والإعلامية. وإذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد من تغيير عفونة المجالس المحلية ورؤساء المدن والقرى والنجوع، فالفساد يا مؤمنين يبدأ من الجذور، فلا تغيروا أوراق الشجر ولا تقطفوا الثمار العطنة، ولكن نظفوا أو حتى اخلعوا الجذور التى امتدت فى أرضنا التى بارت نتيجة سياسة الصوبات اليوسف والية. وقبل ممارسة هوجة ديمقراطية دوكهمة ودولهمة وبعدما أسقطوا حكم العسكر فلابد من الاعتراف بأننا نحتاج لفرق وقوات الجيش داخلياً وخارجياً. لقد كان العسكر فى الأيام الماضية ما قبل الثورة الثانية يقومون بفرق إنقاذ عسكرية مدنية لصالح الشعب الصدمان العدمان الغلبان، فى إقامة الكبارى ورصف الطرق وغيرها من العمليات المقاولتية والاستثمارية أيام أبو غزالة إلى حين تم عزله بأوامر دوكهمة لصالح دولهمة، من القوات الأمريكية الصهيونية الجبارة التى تحكم وتتحكم فى العالم كله من أكبره قبل أصغره، إذا كنا نطالب فى مليونيات الأمس وعلى مدى عامين بإسقاط حكم العسكر، فلابد من المطالبة والاعتراف بضرورة تفعيل قوة العسكر بالمساعدة فى إصلاح حال البلاد اقتصادياً واستثمارياً فما يضير الشاة سلخها بعد ذبحها، وما فائدة حماية وطن يتآكل داخلياً من ديدان أرض الفساد، نحتاج إلى مساعدة القوات المسلحة وجيش مصر العظيم وخير أجناد الأرض فى إصلاح ما أفسده دعاة الديمقراطية بالمهلبية التى يأكلونها بالدولار والريال الخليجى، وكله بالقانون يا خواجة وكله بالشرع والشريعة يا شيخ، رافعة شعا ما يحكمش عليك ديمقراطى أمريكى صهيونى وعض قلبى ولا تعض رغيفى يا خواجة ينى!!!