تخيلت الشعب المصرى بغشاشينه وغير غشاشينه قد ابتلع قرصا من أقراص الصراحة فى هذه الأيام الديمقراطية على الطريقة الأمريكية إللى كلها مهلبية الغربية اللى كلها مهلبية، والتى نعيشها مع ثورات «الإسبرنج العربى»، وإذا بفرق الغش الجماعى بدءا من طلاب المدارس خصوصا الثانوية العامة، نهاية «بالورشجى» والسباك والزبال، وصولا لأعضاء المجالس بكل من وما فيها وحالة عامة من الصراحة لمدة نقول يوما؟ وأحلى من الشرف ما فيش! وأحلى من الصراحة مافيش؟ ويا آى يا آى!!؟ تخيل مناظر وأشكال الغشاشين بدون رتوش ولا ساتر «بلابيص» بلا فخر ويا خفى الألطاف نجنا مما نخاف، ويا لطيف اللطف يارب واللهم ارحمنا من الصيف وبلاويه واللى بيجرى فيه. تخيل ابنك وهو طالب من طلاب الثانوية العامة وقد ابتلع قرص صراحة وعمل دماغ وقاحة على سبيل التغيير بعيدا عن أقراص العيال السيس المتهربة من الصين والهند، واللى عملت دماغاً لشباب الشعب وبعض نسائه ورجاله بلا فخر، وجاءك الولد من الامتحان وقالك بابا أنا غشيت النهاردة فى الامتحان وهربت البلاك بيرى عن طريق عمو فلان بمساعدة تانت ترتان، والبركة فى عم عريان بتاع الكانتين اللى مناسب الحاج عوض فراش المدرسة اللى إحنا بنمتحن فيها. وطبعا لأن بابا مبلبع له قرص صراحة حيرد بكل وقاحة ويقول: برافوا يا وله تمر فيك الأكل الحرام، فلوس البلاك بيرى والكنولوجيا العالية، وأنا كمان ماكدبتش خبر وغشيت النهاردة لتخليص مصالحى وفتحت الدرج ومليته بالأوراق والرزق يحب الخفية، وهنا تدخل الولية ماما ورائحة التقلية تفوح منها وهيه مبلبعة قرص فيتامين صراحة لتقول بكل وقاحة: أنا غشيت النهاردة فى طفح الدم اللى بتتسمموه، وبدل ما أشترى كيلو لحمة اشتريت 2/1 وقطعته حتتت وستى لئيمة وأنا ألأم منها تعد اللحمة وأنا أقطع منها. وكان يوم أسود على دماغنا ودماغ أبونا بالتأكيد لن تطلع له شمس و الكل مبلبع أقراص الصراحة ومنظومة متكاملة من الغش المباح المتاح فى ثقافة شعب انباع واتباع بالغش مرة وبالاستكراد كتير وآهو كله انفتاح، ورزق دولهمة على دوكهمة. هذا القرص تم تطبيقه اليوم على نموذج عشوائى من أسرة غشاشة عادية، لكنه فى الأيام القليلة المقبلة وقبل شهر رمضان المبارك ستتم بلبعته لدى نماذج بشرية من أسر المفروض أنها عادية . فى الوش مرايا وفى القفا سلاية.