وسط اهتمام إعلامى عربى كبير، انطلقت منافسات النسخة الحادية والعشرين من منافسات بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجى 21) والتى تستضيفها البحرين خلال الفترة من 5 إلى 18 يناير، بمشاركة 8 منتخبات هى البحرين وعمان وقطر الإمارات فى المجموعة الأولى، والكويت والسعودية واليمن والعراق بالمجموعة الثانية. المنتخب البحرينى صاحب الأرض يستضيف اليوم منتخب عمان فى المباراة الافتتاحية للبطولة، ويسعى الأحمر للاستفادة من عاملى الأرض والجمهور لتحقيق انطلاقة قوية فى البطولة، والبحث عن لقب لم يتحقق للبحرينيين من قبل، برغم استضافتهم للبطولة 3 مرات كان التتويج فيها من نصيب المنتخب الكويتى. وبرغم أن منتخب البحرين لم يصل بعد لقمة جاهزيته الفنية بحسب الأرجنتينى جابريال كالديرون، المدير الفنى للفريق، فإنه أكد ثقته فى لاعبيه وعلى رأسهم فوزى عايش وإسماعيل عبداللطيف وعيسى أحمد، فيما لم تحسم مشاركة الثلاثى المصاب محمد سالمين وعبدالله المرزوقى وجيسى جون وهم ضمن عناصر القوة بالأحمر. فيما يسعى منتخب عمان لتحقيق لقبه الثانى، حيث توج بالبطولة مرة واحدة عندما استضاف النسخة قبل الماضية فى 2009، ويعتمد المنتخب العمانى تحت قيادة الفرنسى بول لوجوين على مجموعة من اللاعبين المتميزين على رأسهم على الحبسى حارس ويجان الإنجليزى وأفضل حارس خليجى فى تاريخ البطولة، وإن كانت مشاركته لم تتأكد لعدم تمسك ناديه به وأيضا الهداف عماد الحوسنى مهاجم الأهلى السعودى والمحترفون فى الأندية السعودية الأخرى أمثال أحمد كانو وعبد السلام عامر. وتشهد المجموعة نفسها مواجهة متكافئة بين منتخبى قطر والإمارات، فالمنتخب القطرى يسير بخطى ثابتة تحت قيادة البرازيلى البرازيلى باولو أتورى المدير الفنى للفريق، وينافس على التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، فى ظل وجود مجموعة متميزة من اللاعبين أمثال الموهوب خلفان إبراهيم، وسباستيان سوريا ومحمد كسولا، فيما يفتقد الفريق لجهود فابيو سيزار وعادل لامى وخالد مفتاح، وكان العنابى قد اختتم استعداداته للبطولة بالخسارة من المنتخب المصرى بهدفين نظيفين قبل السفر إلى البحرين. وبرغم الخروج المبكر للمنتخب الإماراتى من تصفيات المونديال، فقد أثبت الأبيض أنه يسير على الطريق الصحيح بفريقه المتجدد تحت قيادة المدير الفنى الوطنى مهدى على رضا الذى اعتمد على الصاعدين من نجوم المنتخب الأوليمبى الذين شاركوا فى أوليمبياد لندن الماضي، أمثال عمر عبدالرحمن وحمدان الكمالى وحبيب الفردان وإسماعيل الحمادى وأحمد جمعة إلى جانب أصحاب الخبرة كالنجم الكبير إسماعيل مطر. وتكتمل مواجهات الجولة الأولى بلقاءين ضمن منافسات المجموعة الثانية، حيث يلتقى منتخب الكويت مع اليمن، فيما يواجه منتخب السعودية نظيره العراقى فى مواجهة من العيار الثقيل. منتخب الكويت حامل اللقب وصاحب الرصيد القياسى فى عدد مرات الفوز بكأس الخليج 10 مرات يبدأ مشوار البطولة مواجهة سهلة نسبيا أمام اليمن، وبرغم أن الصربى جوران توفجيتش المدير الفنى للفريق يخوض البطولة بنفس تشكيلة النسخة الماضية وعلى رأسهم النجوم بدر المطوع وفهد العنزى ومساعد ندا إلا أن معطيات الأمور، وتراجع منحنى الفريق منذ خليجى 20 سواء فى تصفيات كأس العالم أم فى بطولة غرب آسيا تؤكد صعوبة فرص الأزرق فى الاحتفاظ بلقبه. أما المنتخب اليمنى فدائما ما يحل ضيفا خفيفا على البطولة ويودعها مبكرا من الدور الأول، وهو ما يأمل البلجيكى توم سينتفيت فى تخطيه والوصول للدور الثاني، وإن كانت المهمة ليست سهلة فى ظل وجود منتخبات بحجم الكويت والعراق والسعودية فى تلك المجموعة. وفى ظل ظروف صعبة تحيط بالمنتخب السعودى خلال الفترة الماضية، بعد التراجع الواضح فى مستوى الفريق، وخروجه المبكر من تصفيات كأس العالم لأول مرة منذ سنوات طويلة، يسعى الأخضر لاستعادة توازنه فى هذه البطولة ولاسيما أنها الفرصة الأخيرة لمديره الفنى فرانك ريكارد الذى تزايدات المطالبات الإعلامية برحيله خلال الفترة الماضية، إلا أن الاتحاد السعودى لكرة القدم قرر الإبقاء عليه فى تلك البطولة، ونجح ريكارد فى إقناع نجم المنتخب ومهاجم الهلال السعودي، ياسر القحطانى بالعدول عن قرار اعتزاله اللعب دوليا الذى اتخذه عقب الخروج من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014. ويعتبر القحطانى إلى جانب ناصر الشمرانى وتيسير الجاسم وسعود كريرى الركائز الأساسية التى يعتمد عليها ريكارد خلال البطولة.فيما يسعى المدير الفنى الوطنى حكيم شاكر إلى تثبيت أقدامه فى قيادة المنتخب العراقي، بعد تكليفه رسميا بقيادة أسود الرافدين خلال منافسات البطولة، بعد توليه المهمة بصفة مؤقتة خلفا للبرازيلى زيكو الذى تقدم باستقالته فى نوفمبر الماضي، ونجح شاكر خلال تلك الفترة فى قيادة منتخب بلاده إلى المباراة النهائية فى بطولة غرب آسيا بالكويت، كما لا تزال حظوظ العراقييين قائمة فى التأهل إلى نهائيات مونديال البرازيل برغم صعوبة المجموعة التى تضم العملاقين اليابانى والأسترالي. ويملك المنتخب العراقى مجموعة من اللاعبين المتميزين أمثال الثنائى المخضرم يونس محمود ونشأت أكرم، بالإضافة إلى الحارس العملاق نور صبري.