شريف عبد الظاهر نظم عدد من الصحفيين وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين اليوم الإثنين، احتجاجا على إحالة اتفاقية تيران وصنافير إلى البرلمان، وشهدت الوقفة مشادات كلامية بين عدد من الصحفيين، حيث حاول أحد الصحفيين الاعتداء اللفظي على منظمي الوقفة ووصفهم بالخونة. كان عدد من الأحزاب السياسية والشخصيات العامة وعدد من المنظمات الحقوقية أصدروا بيانا يناشدون فيه الشعب المصري بعدم التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية. وقال البيان، فى الوقت التى تواجه فيه مصر أزمة اقتصادية طاحنة وظروفا إقليمية ودولية مضطربة، وهو ما يحتاج إلى حشد قوى الشعب المصري بأكمله، وتقوية الجبهة الداخلية بما يساعد على مواجهة تلك الأزمة وهذه الظروف، فوجئ الشعب المصري بقرار مجلس الوزراء بإحالة «اتفاقية ترسيم الحدود» الموقعة بين الحكومة المصرية والحكومة السعودية، بتنازل مصر عن جزيرتي «تيران وصنافير»، إلى مجلس النواب للتصديق على هذه الاتفاقية، للعمل بموجبها. وأضاف: إن هذا القرار – علاوة على بطلانه بطلاناً مطلقاً – لا يصححه توقيع الحكومة عليه، ولا تملك سلطة في مصر التصديق عليه دون اتباع الإجراءات الدستورية، فإن هذا القرار يشوبه العوار السياسي والدستوري، كما هو موضح على النحو التالي: أولاً : يذكر الموقعون على هذا البيان، أنه – وبفرض موافقة مجلس النواب على هذه الاتفاقية – فإنها لن تكون نافذة، لأن المادة151/3 من الدستور تقرر أنه «لا يجوز إبرام أي معاهدة تخالف أحكام الدستور أو يترتب عليها التنازل عن أي جزء من أقليم الدولة». ثانياً : إن التوقيت الذي صدر فيه القرار يدل على انعدام الوعي السياسي للحكومة، حيث أن الحكم النهائي في هذا الموضوع حدد لصدوره يوم 16/1/2017 من المحكمة الإدارية العليا، ونظراً لأن حكم المحكمة الإدارية، وتقرير مفوضي الدولة لدى المحكمة الإدارية العليا، جاءا ليؤكدا – دون أدنى شك أو لبس – أن الجزيرتين موضوع الاتفاقية «مصريتان» منذ عام 1906 أي قبل وجود السعودية (1932). ثالثاً : أن مصر على طول حضارتها الضاربة في التاريخ لم يحدث أن تنازلت عن شبر واحد من أراضيها، ولكن مجلس الوزراء المصري اختار أن يسلك مسلكاً معيباً، ويصر – رغم الحقائق التاريخية وأحكام القضاء – أن مصر لا تملك هاتين الجزيرتين وأنهما ملكاً للسعودية وهو ادعاء زور. رابعاً : أن الإجراء الذي اتخذه مجلس الوزراء يمثل اعتداءً سافراً من السلطة التنفيذية على السلطة القضائية التي حددت للنطق بالحكم النهائي البات يوم الإثنين 16/1/2017. ولا شك أن التوقيت الذي اختاره مجلس الوزراء هو توقيت مشبوه، لأن الاتفاقية وقعت في 8 أبريل 2016، ولم تقم الحكومة بإحالتها إلى مجلس النواب إلا في نهاية ديسمبر2016، فما هو وجه العجلة الذي يدفع الحكومة للإسراع (بعد طول انتظار) بإرسال الاتفاقية إلى مجلس النواب؟ الإجابة واضحة : خشية الحكم النهائي الذي سيصدر في التاريخ المشار إليه أعلاه. خامساً : ومن المؤلم أن نلاحظ أن حيثيات الحكم الصادر من المحكمة الإدارية والرأي الذي أبداه مفوضو الدولة، كلاهما أكد بالمستندات والخرائط المعتمدة دولياً، ملكية مصر للجزيرتين، ولو كان مجلس الوزراء قد كلف نفسه عناء قراءة الأحكام لكان قد عدل عن إرسال تلك الاتفاقية الباطلة التي لا تمت لترسيم الحدود بصلة الي البرلمان، بل هي تنازل عن جزء من أرض الوطن يسم كل من يوافق عليه بالخيانة. والموقعون على البيان: ا.د. احمد البرعي ا. جورج إسحاق د. مجدي عبد الحميد ا.د. محمد ابو الغار ا. انور السادات ا. وفاء صبري م. حسام الدين علي ا. اسراء عبد الفتاح د. سمير عليش ا. احمد محمد غنيم ا. حافظ ابو سعده ا. عزة سليمان ا. عبد المنعم امام ا. خالد داوود ا.نجاد البرعي ا. يوسف الحسيني د. ممدوح حمزة ا. طارق العوضي خالد جنينة محمد الامين الشعار طارق نجيدة حامد جبر معصوم مرزوق عصام الاسلامبولي خالد علي خالد البلشي مجدى حمدان