في مناسبة الاحتفال بمرور 150 عاما علي أول لقاء بين الشعبين المصري والياباني في التاريخ الحديث وفي إطار فعاليات عام مصر في اليابان 2011 الذي تقيمه السفارة المصرية في طوكيو بالتعاون مع وزارة الخارجية اليابانية تشهد المدن اليابانية نشاطا ثقافيا مصريا مكثفا. وحول دور الشباب المصري في إطلاق ثورة 25 يناير وتعبئة بقية فئات الشعب معه، القي د. وليد عبدالناصر سفير مصر في اليابان محاضرة في مؤتمر قمة اوساكا العالمية، الذي اختار ان يكون محوره في هذا العام دور المواطنين، خاصة الشباب، في تحقيق السلام. عرض د. عبدالناصر في ورقته البحثية لجهود مصر لتحقيق السلام العادل، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو علي الصعيد العالمي. كذلك بدأت الاستعدادات لافتتاح معرض كنوز توت عنخ آمون في كل من مدينتي طوكيو وأوساكا باليابان في شهر يناير المقبل. والجدير بالذكر ان آخر مرة تم فيها عرض كنوز الملك توت عنخ آمون في اليابان كانت في عقد الستينيات من القرن العشرين، وذلك في إطار مساهمة اليابان حينذاك في جهود اليونسكو لإنقاذ معابد فيلة، تأتي هذه الانشطة في إطار جهود السفارة المصرية في اليابان علي مدي السنوات الاربع الماضية لدعم التبادل الثقافي، وحركة السياحة بين البلدين والتعريف بمصر الحديثة والمعاصرة في اليابان، اضافة لتشجيع معرفة اليابانيين بتاريخ مصر القديمة الذي يدرسونه في مراحل التعليم المختلفة. كما نظمت السفارة المصرية في اليابان مجموعة من العروض، لفرقة الحرية المصرية للفنون الشعبية في مدينة اوساكا، ثاني أكبر المدن اليابانية. وبعد عامين من اختيار مصر ضيف شرف في معرض طوكيو الدولي في إطار فعاليات عام الترويج السياحي لمصر في اليابان حينذاك.. تشارك السفارة المصرية، للعام الثالث علي التوالي، بجناح خاص، بالاضافة لجناح الهيئة المصرية العامة للكتاب في معرض هذا العام في دورته الثامنة عشرة خلال الشهر الحالي. في ذات السياق القي السفير المصري د. عبدالناصر، محاضرة حول الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، بدعوة من المعهد الياباني لبحوث الشرق الأوسط، أكبر مراكز الابحاث اليابانية المتخصصة في شئون الشرق الأوسط، وذلك بمقر مركز الصحافة الأجنبية بالعاصمة اليابانية طوكيو، وبحضور نحو مائة من كبار الشخصيات اليابانية. وقد تناول د. عبدالناصر التحولات الراهنة في المنطقة العربية، مبينا أوجه التشابه والاختلاف بين كل حال واخري، كما ابرز ضرورة ألا تؤدي التطورات الجارية علي الساحة العربية إلي لفت الانتباه بعيدا عن القضية الفلسطينية.