كشف تقرير صادر عن إدارة القطاع الآسيوى بوزارة الخارجية عن أن عام 2010 شهد تطورا فى العلاقات المصرية اليابانية، حيث شهد افتتاح الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا فى يونيو من العام الماضى بعد مفاوضات ماراثونية للتوصل لاتفاق يقوم على شراكة الحكومتين ودعم كونسوريتوم 12 جامعه يابانية والقطاع الخاص فى مصر واليابان لإنشاء الجامعة، كما شهد عام 2010 نقلة نوعية فى التعاون المصرى اليابانى فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والحفاظ على البيئة، وذلك من خلال توقيع اتفاق بين البلدين لإقامة أكبر مزرعة لتوليد الطاقة من الرياح فى منطقة جبل الزيت، وذلك بقرض ين ميسر بأكبر من 400 مليون دولار. وأشار التقرير الصادر عن مكتب السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، إلى أنه تم الاتفاق على اتخاذ أول خطوة تنفيذية للاتفاق الذى تم التوقيع عليه فى طوكيو بين الحكومتين فى 2009 لمضاعفة رحلات شركة مصر للطيران لكل من طوكيو وأوساكا بنسبة 140 %، حيث بدأ منذ الأول من سبتمبر 2010 مضاعفة رحلات مصر للطيران لمطار ناريتا بطوكيو من 3 إلى 6 أيام أسبوعيا، وتزامن ذلك مع إنجاز ذى صلة فى مجال السياحة، وهو تجاوز الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية على تدفقات السياحة اليابانية لمصر والوصول بهذه التدفقات إلى نحو 140 ألف سائح، من ناحية أخرى فقد نجحت جهودا لسفارة زيادة الاستثمارات اليابانية فى مصر للعام الثانى على التوالى، إلى جانب النجاح فى بدء تنفيذ مشروع شركة كوبى بوسان للتصنيع الزراعى فى محافظة قنا، فقد تم الإعلان فى أكتوبر 2010 عن قيام شركة تويوتا للسيارات ببدء استثمار لها فى مصر لأول مرة منذ بدء علاقاتها مع مصر منذ سبعينيات القرن الماضى. وعلى الصعيد الثقافى قال التقرير إنه لم يقتصر تفعيل التعاون بين البلدين على إقامة الدورة الخامسة للمشاورات الثقافية الثنائية فى طوكيو فى إبريل 2010 والنجاح الذى حققته، ولكنه تجاوزها إلى فعاليات ثقافية نظمتها السفارة بالتعاون مع المكتب الفنية التابعة لها خاصة فى سياق عام الترويج الإعلامى لمصر فى اليابان، مثل المعرض الذى نظمته السفارة لصور الأميرة تكامادو عن رحلتيها لمصر فى 2000 و2009، وكذلك الشهر الثقافى المصرى فى نوفمبر 2010 فى طوكيو وعدد من المدن اليابانية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لكل من فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية السفير حسام زكى. وقال التقرير إنه فى إطار تواصل التشاور بين البلدين حول قضايا دولية فقد جرت جولة مشاورات ثنائية حول نزع السلاح فى يناير 2010 بالقاهرة فى إطار الإعداد لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النوى بنيويورك فى مايو 2010، والتحضير للجولة القادمة التى ستعقد بالقاهرة فى يناير 2011، وعلى صعيد المجتمع المدنى اليابانى استمرت السفارة فى جهود تعزيز تواصلها معه، وتضمن ذلك دعم إنشاء جمعية صداقة بين مقاطعة أتيشى ومصر وفى هذا فى السياق رتبت السفارة زيارة لمصر وعرض بدار الأوبرا بالقاهرة لاتحاد الفنون التقليدية اليابانية، بالإضافة إلى تنظيم عروض بدار الأوبرا ومكتبة الإسكندرية لاثنين من أشهر عازفات البيان واليابانيات. وتوقع التقرير تحقيق بعض الإنجازات خلال العام الجارى، ومنها زيادة الزيارات المتبادلة، خاصة رفيعة المستوى بما يوفر فرصة للتشاور وتبادل الآراء والتنسيق وبما يشمل مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والعمل من أجل توظيف عام 2011 وهو عام مصر فى اليابان فى ضوء مرور 150 عاما على أول لقاء بين الشعبين المصرى اليابانى فى العصر الحديث، وكذلك مرور 75 عاما على أول تبادل دبلوماسى بين البلدين على مستوى المفوضيات، للتعرف والترويج لمصر، خاصة المعاصرة، فى اليابان، ومواصلة الترويج لمصر اقتصاديا وتجاريا واستثماريا من خلال الالتقاء مع رؤساء الشركات اليابانية وعقد لقاءات فردية وجماعية مع رجال الإعمال والمؤسسات التى تمثلهم والاستمرار فى حسن توظيف منتدى الأعمال والترويج للاستثمارIDF ومعرض المنتجات الغذائية.