تتسم العلاقات المصرية اليابانية بالقوة و العمق حيث تمتد جذورها فى اعماق التاريخ الى عام 1862 عندما زارت مصر أول بعثة يابانية من الساموراي .وسعيا لتفعيل علاقات التعاون الثنائى ، جاءت زيارة رئيس وزراء اليابان شينزوابى يوم الاربعاء الموافق 2مايولمصر حيث أجرى مباحثات مع الرئيس حسنى مبارك تناولت القضايا الاقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الموقف بالسودان و الصومال و الاراضى المحتلة و العراق حيث تسعى اليابان للقيام بدور اكثر فاعلية على الصعيد السياسى بالشرق الأوسط و من المقرر ان تشارك فى فعاليات مؤتمرى العهد الدولى و دول جوار العراق بشرم الشيخ يومى 3و 4 مايو الحالى . كما القت الضوء على سبل تدعيم الروابط المشتركة بين البلدين و فتح افاق جديدة للحوار الاستراتيجى على جميع الاصعدة حتى تمثل مصر بوابة اليابان للتفاعل مع المنطقة اضافة الى بحث مراحل انشاء الجامعة المصرية اليابانية للعلوم و التكنولوجيا بمنطقة برج العرب الصناعية لتصبح منارة للعلوم التطبيقية الحديثة و جسرا لنشر الثقافة اليابانية بالعالم العربى و القارة الأفريقية . علاوة على استكما ل اقامة المتحف المصرى الكبير الذى يرمز للصداقة المصرية اليابانية و ساهمت اليابان فى تمويله بقرض ميسر قيمته نحو 300 مليون دولار. الى جانب متابعة مشروع تنفذه احدى الشركات اليابانية لاستصلاح وزراعة سبعة الاف فدان فى محافظة قنا باستخدام احدث وسائل التكنولوجيا اليابانية .
و من أجل التعرف على مناخ الاستثماربمصر ومزاياه خاصة فى توشكى و سيناء و المناطق الصناعية بالصعيد ، يرافق رئيس وزراء اليابان وفد من كبار المستثمرين ورجال الاعمال و رؤساء الشركات الكبرى الذين يمثلون اتحاد رجال الأعمال وهو من أكبر الاتحادات في العالم، وسوف تفتح هذه الزيارة فصلا جديدا في العلاقات الثنائية علي المستويين السياسي والاقتصادي . كما يسهم ذلك فى زيادة الاستثمارات اليابانية بمصر و التى تقدر بنحو 484مليون دولار حتى عام 2006 ،وتتميز بجودتها العالمية وتنوعها خاصة فى مجالات الصناعات الهندسية و الكيميائية و المنتجات الزراعية و غيرها .
وقد اكتسبت العلاقات بين البلدين دفعة كبيرة منذ زيارة الرئيس حسنى مبارك لليابان عام 1995 والتى اتفق فيها على توسيع مجرى قناةالسويس و اقامة جسر مبارك للسلام الذى يربط سيناء بالوادى و تم الانتهاء منه فى 2001.
وجاءت زيارته لمصر فى اطار جولة بالشرق الاوسط تهدف لتعزيز صورة طوكيو بالمنطقة وضمان امدادات مستقرة من الطاقة. وكانت المحطة الاولى لابي في جولته هي المملكة السعودية التي وصلها السبت الموافق 28ابريل و تعداكبر منتج للنفط في العالم والتي اضطلعت مؤخرا ايضا بدور اكبر في مساعي احلال السلام بمنطقة الشرق الاوسط ثم اتجه الى الامارات العربية المتحدة يوم الاحد ومنها انتقل الى الكويت يوم الاثنين فى اول زيارة رسمية منذ 1961. وفي ضوء احتدام المنافسة على الموارد الطبيعية جراء النمو الاقتصادي لكل من الصين والهند قررت طوكيو السعي لتعزيز دورها في المنطقة التي تحصل منها على كل حاجاتها من النفط الخام تقريبا حيث إن اليابان تهدف الى ابرام اتفاقية تجارة حرة مع ست من دول الشرق الاوسط المنتجة للنفط بحلول 2008 بما في ذلك السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة. ويقول محللون ان اتجاه اليابان نحو المنطقة يعود في جانب منه الى رغبة طوكيو في تحسين صورتها التي اهتزت في عيون بعض الدول العربية بعد ارسال اليابان جنودا للعراق في مهمة اعادة اعمار دعما للولايات المتحدة. وقد سحبت اليابان جنودها البالغ عددهم نحو 600 من العراق العام الماضي بعد انتهاء مهمة غير قتالية استمرت اكثر من عامين. ولايزال يوجد نحو 200 من افراد القوات الجوية اليابانية في الكويت حيث يشاركون في نقل الامدادات للجيش الامريكي بالعراق. وتم تمديد المهمة مؤخرا لعامين اضافيين. وتبني هذه الزيارة علي زيارة قام بها رئيس الوزراء الياباني السابق كويزومي بزيارة إلي مصر عام2003 وأسهمت بدورها في تنامي القناعة لدي مختلف الأوساط السياسية اليابانية بمحورية الدور المصري في حفظ الأمن وإحلال الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط ومدي حكمة واتزان قرارات القيادة المصرية.
وتكمن قوة مصر واليابان كما يقول سفير اليابانبالقاهرة كاورو ايشيكاوا - في أنهما تملكان قاعدة حضارية صلبة تحول دون تأثير العولمة علي خصوصيتهما الثقافية ولا تمنع مواكبة العولمة.
والعولمة هي كلمة السرفي تطوير وتعميق التعاون الثنائي، فالعولمة أصبحت حقيقة وأمرا لا مفر منه واذا عمل البلدان معا لايجاد توازن بين العولمة واحترام الخصوصية الثقافية والحضارية، فإنهما تستطيعان اظهار أن هناك خيارا يمكنه التوفيق بينهما من خلال بذل الجهد والتعامل بحكمة وباقدام وليس بالوقوف موقف الدفاع. ولدي مصر مؤسسات عالمية تسهم في قيادة العولمة وهنا تظهر أهمية التعاون الثقافي والتعليمي ونقل التكنولوجيا.
***المواقف السياسية للدولتين من قضايا الشرق الاوسط :
تقوم الدولتان بجهود لدعم السلام بالمنطقة :
أولا :دور مصر في ملفات منطقة الشرق الأوسط وقضاياها:
مصر دولة ذات دور رائد في العالم العربي وتقوم بدور ايجابي في مشكلات عديدة في الشرق الأوسط وهدفها تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.. فمثلا في مشكلة السلام في الشرق الأوسط، تبذل الجهد الايجابي من أجل تحقيق تقدم في السلام فتقوم بصفتها رائدة في السلام بالوساطة بين اسرائيل وكل فصيل من الفصائل الفلسطينية كما أنها فيما يتعلق بمشكلة العراق تنادي بالعمل علي وحدته ،وستقوم بعقد مؤتمر في شرم الشيخ حول استقرارالعراق يشارك فيه العديد من الدول. كما أنها تسهم من أجل السلام في السودان، وتقوم في مناسبات عديدة بطرح مبادرات من أجل جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الأسلحة النووية واليابان تؤيد وتساعد مثل هذه الجهود المصرية التي تهدف الي تدعيم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
فيمايتعلق بقضية السلام في الشرق الأوسط ،قامت اليابان منذ عام1993 بتقديم مساعدات للفلسطينيين قيمتها تعادل ما يقرب من900 مليون دولار،وهي مستمرة في ذلك ومن جهود اليابان الأخيرة اقتراحها فكرة ممر السلام والازدهار،وهذه الفكرة خطة للتنمية الاقتصادية في وادي نهر الأردن عن طريق التعاون الاقليمي كوسيلة طويلة المدي تهدف الي تحقيق التعايش السلمي بين الاسرائيليين والفلسطينيين وقد تم تأكيد اتخاذ قرارات ملموسة بشأن هذه الفكرة في شهر مارس الماضي في اجتماع طوكيو ضم شيمون بيريز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي, والدكتور صائب عريقات مسئول المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية والسيد قصراوي المستشار الخاص لملك الأردن, وتارو آسو وزير الخارجية اليابانية وسيتم في شهر يونيو تنفيذ الفكرة علي أرض الواقع من جانب مسئولين تنفيذيين.ومن المتوقع أن تؤدي هذه الفكرة ليس الي التنمية الاقتصادية للمنطقة فقط ،بل ستؤدي ايضا الي بناء الثقة بين الأطراف المعنية.وسبق ان رحبت اليابان احدى ابرز الجهات المانحة لعملية السلام بالشرق الأوسط فى مارس الماضى بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، واستضافت فى الشهرنفسه محادثات بين مفاوضين اسرائيليين و فلسطينيين .
خطط محددة بالمؤتمر حل الأزمة العراقية:
يشارك وزير خارجية اليابان تارو أسو في مؤتمري شرم الشيخ الدوليين حول العراق اللذين تستضيفهما مصر يومي 3 و4 مايو المقبلين من أجل التوصل الي حل لمشكلة العراق ،فمن المهم بذل جهود لتحقيق تقدم في جهود الحكومة العراقية في المصالحة الوطنية جنبا الي جنب مع تحقيق تقدم في اجراءات الأمن،وقد قامت اليابان أخيرا بتحرك من أجل تحقيق المصالحة الوطنية فاستقبلت رئيس الوزراء نوري المالكي، كما استقبلت طارق الهاشمي نائب رئيس الوزراء الشهر الماضي، وقامت اليابان بدعوة وفد مكون من13 شخصا برئاسة وزير المصالحة الوطنية السيد الحكيم بحيث مثلت فيه بطريقة متوازنة مختلف الطوائف وعقدت ندوة المصالحة الوطنية العراقية في الفترة من26 حتي30 مارس، وقد نالت هذه الندوة استحسانا كبيرا.
وبالاضافة الي ذلك،قامت اليابان بالفعل بتنفيذ كثير من المساعدات للعراق حتي الآن ومما تم تنفيذه بالفعل من مساعداتإمداد المياه عن طريق سيارات توزيع المياه، وخطط اعادة بناء المنشآت التعليمية ومنشآ خاصة بالأرامل وذلك من خلال برنامج الاسكان التابع للأمم المتحدة وأعمال اعادة البناء في مناطق المجتمع.
اليابان تأمل بشدة أن تقوم ايران بالانصياع لقراري مجلس الأمن رقمي1737 و1747 اللذين صدرا بإجماع المجتمع الدولي وتنفيذ كل البنود بما في ذلك قرارات مجلس الأمن وتوقف كل ما يتعلق بأنشطة تخصيب اليورانيوم وأنشطة اعادة الاستخدام وبرامج الماء الثقيل،وتعود الي مائدة المفاوضات في أقرب وقت ممكن وتعتزم اليابان مواصلة العمل تجاه إيران في كل فرصة من أجل تحقيق ذلك.
صور متنوعة لعلاقات التعاون بين مصر و اليابان : تشهد العلاقات المصرية- اليابانية حاليا نقلة كبرى وتمر بأفضل مراحلها من الازدهار والود المتبادل سواء علي مستوي العلاقات السياسية المتميزة أو التعاون الاقتصادي الذي يخدم قطاعات عديدة من الشعب المصري أو التبادل الثقافي الذي يتواكب حاليا مع الاحتفال خلال العام الجاري بمرور خمسين عاما علي إبرام أول إتفاق للتعاون الثقافي بين الدولتين. وتعطي مصر أيضا أهمية متزايدة للبعد الآسيوي في سياستها الخارجية خاصة وأن الديناميكية الاقتصادية العالمية تتحول إلي شرقي آسيا ومن ثم فمن المهم الآن أن توجد مصر والمؤسسات المصرية علي الساحة اليابانية لتمكيننا من المنافسة وضمان المصالح المصرية في هذه المنطقة المهمة في العقود المقبلة.
**التعاون العلمى اقامة جامعة مصرية يابانية للعلوم والتكنولوجيا بناء علي مبادرة من السفارة المصرية في طوكيو تبناها منتدي الحوار العربي- الياباني ،كانت أهم نتائج الزيارة الاعلان عن إنشاء جامعة مصرية- يابانية للعلوم والتكنولوجيا بمنطقة برج العرب لتكون ثاني جامعة يابانية خارج اليابان ولتمثل مركزا للتميز ومنارة للعلوم التطبيقية الحديثة في منطقة الشرق الأوسط حيث ستكون بمثابة جسر علمي يربط ما بين اليابان والعالم العربي والقارة الافريقيةكما ستمكن مصر من الاستفادة من التكنولوجيا اليابانية بشكل مؤسسي ومتصل وستشمل مناهجها التعليمية تخصصات متقدمة للغاية في مجالات هندسة الحاسبات والاتصالات والمواد والكهرباء سواء في الدراسات الجامعية أو العليا. إن هذا المشروع سيمثل نموذجا للتعاون الفاعل بين البلدين عندما يدخل في حيز التنفيذ. وفي هذا الاطار يسعي الجانبان إلي إعلان عام2008 عاما للتعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر واليابان للاستفادة من التكنولوجيا والتقدم العلمي المذهل في اليابان في كافة المجالات. قفزة فى التعاون الاقتصادى فيما يتعلق بالشق الاقتصادي فإن كافة جهود الجانب المصري قد أثمرت في تحقيق- وللمرة الاولي علي الاطلاق- قفزة غير مسبوقة في حجم الصادرات المصرية إلي اليابان حيث بلغت خلال العام الماضي نحو2,2 مليار جنيه بزيادة قدرها237% عن العام الذي يسبقه وخاصة في صادرات الغاز المسال ومنتجات الألمونيوم. كما احتلت اليابان عام2006 المركز السادس بين كبري الدول الأجنبية المستثمرة في مصر بقيمة استثمارات تقدر بنحو484 مليون دولار وهذا من شأنه أن يشجع المزيد من الشركات اليابانية العملاقة علي الاستثمار في مصر وإقامة مشروعات إنتاجية وتصديرية فيها. كما ان هناك مساعى حاليا- بالتنسيق مع جهات مصرية مختلفة- إلي إضافة بعد جديد غير تقليدي إلي أبعاد التعاون الإقتصادي بين الدولتين وذلك من خلال الترويج لمبادرة جديدة تتمحور حول الإستفادة من الخبرات اليابانية ذات السمعة الدولية العالية لتأهيل الموارد البشرية المصرية خاصة الكوادر الإدارية الوسطي في مجال زيادة وتحسين الإنتاجية في مختلف المنشآت المصرية. ويؤكد دخول التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين مرحلة جديدة حرص رئيس الوزراء الياباني علي اصطحاب بعثة اقتصادية ضخمة للمرة الاولي في تاريخ العلاقات من كبار رؤساء الشركات اليابانية العاملة في قطاعات التجارة والصناعة تضمأكثرمن 180 رجل أعمال. التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين : يعد التبادل الثقافي أهم أضلاع مثلث العلاقات المصرية اليابانية حيث كانت مصر من أوائل الدول التي وقعت اتفاقا للتعاون الثقافي مع اليابان منذ خمسين عاما مضت في20 مارس1957. وتفعيلا لهذا الاحتفال تقوم السفارة المصرية في طوكيو بإقامة العديد من الفعاليات والأنشطة والمعارض والمهرجانات الثقافية والإعلامية والسياحية علي مدي العام الجاري في مدن يابانية مختلفة بهدف الترويج لمصر داخل مختلف الدوائر اليابانية. كماافتتح فاروق حسني وزير الثقافة يوم الثلاثاء 14 نوفمبر الماضى برفقة د. سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر والسفير اليابانيبالقاهرة مشروع تطوير وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر الذي نفذته الوزارة بالتعاون مع الحكومة اليابانية. وبهذا الصدد، صرح د. زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن المشروع استغرق حوالي 24 شهراً بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 8 ملايين جنيه كمنحة يابانية. وتصب كافة الجهود المصرية السابقة لصالح زيادة الحركة السياحية اليابانية الوافدة إلي مصر حيث تأمل أن يتخطي عدد السائحين اليابانيين إلي مصر خلال العام الجاري حاجز المائة ألف سائح للمرة الأولي خاصة وأنه يوجد حاليا لشركة مصر للطيران ست رحلات مباشرة ما بين القاهرة وطوكيو وأوساكا أسبوعيا نعمل أيضا علي زيادتها في الفترة المقبلة. وقد أسهمت في إنشاء دار الأوبرا المصرية التي تعد أحد معالم العلاقات والتعاون في المجال الثقافي الذي تعد مصر بدورها دولة رائدة فيه،
التعاون الزراعى والبيئى: يقول سفير اليابانبالقاهرة كاورو ايشيكاوا : عملت بمصر من 1975الى 1977، وقد لمست تطورات كثيرة ولفت انتباهي زيادة الانتاج الزراعي حيث أري سيارات النقل الصغيرة كثيرا تنقل الخضراوات والفاكهة،وهناك ارتباط بين البلدين من هذه الناحية حيث ان هذه السيارات يابانية الصنع ونحو80% منها يمتلكها المزارعون..فنحن نؤمن بأن الزراعة هي مفتاح الحضارة والتقدم الاقتصادي وأري الحكومة المصرية تسعي لزيادة فرص العمل, ولمست ازدهار مجتمع رجال الأعمال، وهناك مسألة لها جانبان ايجابي وسلبي, وهي ظاهرة زيادة أعداد السيارات التي تعني زيادة التلوث، وهذه مشكلة محل تعاون لافادة مصر بتجربة اليابان في الحفاظ علي البيئة وزيادة الوعي البيئي.
التعاون الصحى : فيما يتعلق بالعراق، هناك برنامج مصري ياباني لتدريب الأطباء العراقيين في مصر،وهناك أيضا تعاون في المجال الصحي ورعاية الطفولة حيث تم إنشاء مستشفي للأطفال"أبو الريش "بمصر. المساعدات اليابانية لمصرلدفع عملية التنمية : تعتبراليابان من أهم شركاء مصر في مجال التنمية حيث بلغ إجمالي مساعدات التنمية الرسمية المقدمة من اليابان إلي مصر خلال الثلاثين عاما الماضية نحو40 مليار جنيه مصري، أسهمت في إنشاء العديد من المشروعات العملاقة المعروفة ،فقدعملت اليابان في توسيع مجري قناةالسويس وأقامت جسر السلام الذي يربط سيناء بالوادي. كما أسهمت هذه المساعدات في حصول5067 مصريا علي برامج تدريبية باليابان في مختلف المجالات وإيفاد1550 خبيرا يابانيا إلي مصر. ويعتبر مشروع المتحف المصري الكبير الأكبر حجما من نوعه في تاريخ المساعدات اليابانية إلي مصر حيث يبلغ حجم التمويل الياباني له نحو300 مليون دولار. فضلا عن هذا يوجد تعاون ثلاثي نشط للغاية بين مصر واليابان في أفريقيا من خلال الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا التابع لوزارة الخارجية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي' جايكا' حيث ساعد هذا التعاون في تطويرورفع قدرات الكوادرالأفريقية في مختلف القطاعات هذا بجانب التعاون الثلاثي بين الجانبين لاعادة تأهيل الكوادر في الدول العربية الشقيقة سواء في فلسطين أو العراق أو دول أخري مثل اليمن.
\وبالنسبة لإفريقيا فقد أطلقت اليابان عام1993 م مؤتمر طوكيو الدولي حول تنمية إفريقيا المعروف باسم التيكاد الذي يستهدف تحقيق المشاركة والتضامن مع الدول النامية ، و تسير مبادرة تيكاد مع مبادرة النيباد بخطي متوازية لتحقيق التنمية في افريقيا وهناك مشروعات عديدة في هذا الصدد . العلاقات العربية- اليابانية هى علاقات وثيقة وحميمة أصلا وقد تطورت بعد إطلاق فكرة إنشاء منتدي الحوار العربي- الياباني أثناء زيارة رئيس الوزراء الياباني السابق كويزومي إلي كل من مصر والسعودية عام2003 وهو يمثل إطارا مؤسسيا للحوار غير الرسمي بين اليابان والعالم العربي. وقد إنعقدت أربع جولات من هذا الحوار حتي الآن وستعقد جولته الخامسة في نوفمبر المقبل. وتسعي مصرحاليا إلي تنشيط هذا المنتدي من خلال عقد مؤتمر موسع حول العلاقات العربية- اليابانية والذي سيكون الأول والأكبر من نوعه وتستضيفه مكتبة الاسكندرية في الفترة من19-22 نوفمبر المقبل حيث سيتناول هذا المؤتمر خمسة محاور أساسية تشمل الموضوعات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلوم والتكنولوجيا والبيئة ومن شأن هذا المؤتمر الذي سيعقد علي غرار إجتماعات منتدي دافوس الدولية أن يعطي دفعة غير مسبوقة للعلاقات بين الجانبين العربي والياباني في شتي المجالات وعلي كافة الأصعدة . أهم المصادر : أ.ش.أ،30أبريل-2مايو2007 رويترز ،30أبريل-2مايو2007