تختتم اليوم في أنطاليا جنوب تركيا إعمال مؤتمر المعارضة السورية والذي استمر ثلاثة أيام وسوف يصدر بيان ختامي يتضمن خارطة طريق لبحث سبل دعم عصيان مدني شامل من أجل تغيير حكم الرئيس السوري بشار الاسد. وكان المعارضين السوريين قد طالبوا في جلستهم أمس بإسقاط النظام الحالي كونه دكتاتوريا, ورغم أنهم وصفوا قرار العفو العام بأنه إيجابي إلا أنه جاء متأخرا مؤكدين علي ضرورة تقديم الاسد الي محكمة العدل الدولية في لاهاي لمحاكمته بتهم قتل ألف مواطن سوري. وعلي صعيد آخر أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان علي أن المؤتمر لا يعبر بأي حال عن جهة رسمية في بلاده مشيدا في الوقت نفسه بقرار العفو العام الصادر لاطلاق سراح السجناء السياسيين السوريين معتبرا إياه خطوة شجاعة من قبل الرئيس السوري. وقال اردوغان في حديثه امس الأول لشبكة( تي أر جي تي) الإخبارية الإسلامية ان الاوضاع الجارية في سوريا تختلف تماما عن مصر وتونس واضاف أن الإتصالات مستمرة مع الرئيس بشار الاسد واليوم سيجري إتصالا آخر لدعم المزيد من الخطوات الإصلاحية التي تلبي مطالب الشعب السوري, مشيرا الي أن الأسد لم يعترض علي عقد مؤتمر المعارضة السورية في مدينة أنطاليا بجنوب تركيا و إن أبواب تركيا مفتوحة لمؤيدي الأسد مثلما هي مفتوحة لمعارضيه مضيفا: الأسد لم يسألني لماذا تجتمع المعارضة السورية في تركيا, ولو كان سألني فإن إجابتي كانت ستأتي واضحة وهي أن أبواب تركيا ستكون مفتوحة لمؤيديه أيضا إن هم أرادوا عقد لقاء في تركيا من جانبها وصفت الولاياتالمتحدة تحرير سجناء سياسيين في سوريا بالخطوة غير الكافية, وقالت إن علي الحكومة السورية إطلاق جميع السجناء السياسيين والمباشرة بالإصلاح وبذل جهد لإشراك المعارضة بصورة جدية والاستماع إلي مطالبها والسعي لتلبيتها وقد تزامن ذلك مع تقارير تحدثت عن مواجهات عنيفة في بلدة الرستن الواقعة علي بعد حوالي20 كيلومترا من مدينة حمص, وبلدة الحراك الواقعة علي بعد حوالي30 كيلو مترا شرقي مدينة درعا.