واشنطن- عاصم عبد الخالق: ذكرت مصادر صحفية أمريكية أن أزمة صامتة تهز أرجاء البيت الديمقراطي في الوقت الراهن, حيث تتزايد الخلافات بين الرئيس باراك أوباما ونانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وأحد أكبر أنصاره في الحزب والكونجرس. وقالت المصادر إنه برغم نفي العديد من المسئولين الديمقراطيين وجود خلافات بين الاثنين, فإن شواهد كثيرة تدل عليها. وأشارت إلي أن تعثر الكثير من برامج الحزب وإصرار أوباما علي مواصلة السعي لإقناع الجمهوريين بالتعاون مع إدارته من أهم الأسباب لتفجر الخلافات الديمقراطية الداخلية. وقالت شبكة' سي بي إس' وموقع' بوليتيكو' الإخباري السياسي إن بيلوسي بدأت تتحدث علنا عن بعض الاختلاف مع أوباما, وأنها عارضت علي سبيل المثال إعفاء بعض برامج الدفاع من الاقتراح الذي طرحة الرئيس بتجميد الإنفاق لخفض العجز في الميزانية. كما تساءلت خلال اجتماع في البيت الأبيض ضم قادة الحزبين عن جدوي وفاعلية خطة أوباما بمنح إعفاءات ضريبة للشركات الصغيرة ومدي ما يمكن إن يسهم فيه هذا الاقتراح في توظيف المزيد من الأمريكيين. وقال الموقع إن بيلوسي أصبحت أكثر تحررا في توجيه انتقادات إلي الإدارة لأنها تشعر أن البيت الأبيض اختار التوجه الخطأ في التعامل مع موضوع إصلاح برنامج الرعاية الصحية. وأضاف أنها كانت تري البيت البيض قد أخطأ في الدفع بمشروع قانون الرعاية الصحية الذي أقره مجلس الشيوخ إلي مجلس النواب في حين أنها- أي بيلوسي- أكدت أنه لا توجد فرصة لتمريره.