بعد أن تجلت مصر في ثوبها الجديد, واستيقظ الشعب, وبدا المستقبل مبشرا, وواعدا, تحتاج مصر الآن أشد ما تكون إلي أبنائها الشرفاء, حيث برزت أعداد كبيرة من اللصوص الكبار والانتهازيين الذين يريدون القضاء علي الحلم الجميل الذي يعيشه الشعب. .إن المجتمع المصري لايزال يحتفظ بعافيته, وأن جهود التفكيك والاجهاض والانهاك لن تنجح في مساعيها نحو تفكيك المجتمع والقضاء علي وحدة المصريين, وإن الزمن الذي نعيشه حاليا, هو زمن الشرفاء, ولا يكفي للشرفاء فقط أن يظلوا شرفاء, بل إن عليهم مواجهة هؤلاء اللصوص والانتهازيين حتي النهاية, لأنهم مازالوا يقاومون ويحركون اتباعهم وأنصارهم, معتقدين وكأنهم في كابوس يمكن أن ينتهي, ويعودون لمواقعهم من جديد.إن مصر قوية بأبنائها المخلصين الشرفاء, نعيش فيها معا مسلمين وأقباطا, فهي وطننا جميعا وليست وطن الحكومة ولا مكان فيها للمفسدين, وعلينا أن نحافظ عليها, ولا نترك الفرصة أمام الساعين للتدمير, والحرق, والسلب, والنهب, والقضاء علي نسيج ووحدة أبناء هذا الوطن. أنور عصمت السادات