من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك شراء الكعك والخروج في المتنزهات ولكن كل طبقة تختلف عن الأخري, الكل يحتفل بطريقته الخاصة التي يحرص عليها كل عام. وهذه المظاهر تبدأ من صلاة عيد الفطر والجميع يجتمع في مكان واحد بجانب بعضهم البعض لا فرق بين بسيط ومقتدر لأن ساحة الصلاة والوقوف بين يدي الله تجمع الناس دون أي فرق في المستويات لذلك قررت تحقيقات الأهرام أن تخوض تجربة قضاء العيد مع أسرة بسيطة وأخري من الطبقة ذات الخمس نجوم فكان التالي: أسرة الحاج هاشم رمضان وهي مكونة من خمسة أفراد والتي تبدأ من الكعك الذي تفضل زوجته فتحية ان تصنعه في المنزل لأنها عادة قديمة من أيام الأجداد وتقول انه يوفر أيضا في مصاريف البيت لكننا كل عام نخفض الكمية وذلك بسبب ارتفاع أسعار الدقيق والسكر والبيض ونحن لا نفضل شراءه لأن كل عام الأسعار في ارتفاع متزايد وهذا لا يتناسب مع ميزانية الأسرة, كما إننا نقوم بعمل جدول يومي لقضاء أجازة العيد علي سبيل المثال تعودنا ان أول ايام عيد الفطر بعد اداء صلاة العيد مع الأصدقاء نذهب للأهل والأقارب وتوزيع العيدية ونقضي اليوم معهم ثم نذهب لزيارة القبور علي أرواح الاباء والأمهات لأنها أيضا زيارة تعودنا عليها مع أباءنا. ومن اليوم الثاني تبدأ التنزهات في الحدائق مثل حديقة الأزهر أو الفسطاط والأهرامات وأبنائي ويفضلون الذهاب الي النيل لاستقلال الأتوبيس النهري. ويلتقط أطراف الحديث الحاج هاشم والذي يعمل موظفا في إحدي الهيئات الحكومية قائلا إن اجمل شيء في المناسبات والأعياد هو الاحتفال وسط الأهل والأصدقاء والقناعة بما قسمه الله سبحانه وتعالي للإنسان بذلك يصبح العيد حبا وسعادة وفرحة دون حقد وحسد علي الغير. أما علي الوجه الاخر لمظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك عند الأسرة المقتدرة فيصبح مختلفا بعض الشيء بداية من أداء شعائر صلاة الفطر في مساجد الأندية, والتقينا بأسرة رجل الأعمال أيمن مراد وهي مكونة من أربعة أفراد ويقول إننا غالبا بعد الصلاة نجتمع مع الأسرة أو الأصدقاء ونبدأ بالاحتفال وقضاء العيد في الرحلات والسفر الي الساحل الشمالي أو رأس سدر أو العين السخنة وهناك كل فرد يستمتع بطريقته الخاصة مع أصدقائه وبعدها نقوم بتحضير الغذاء سواء من الأسماك أو اللحوم والفراخ التي من خلال حفلة الشوي التي يحبها الجميع من الصغار والكبار. أما زوجته نسرين فتقول اننا نحرص علي شراء الكعك قبل الانتهاء من شهر رمضان المبارك باسبوع تقريبا من أشهر محلات الحلويات حيث يتراوح سعر الكعكة الواحدة ما بين20 و30 جنيها لان هذه المحلات عادة تبيع الكعك بطريقة مختلفة وجديدة مثل التعامل مع المحلات الأوروبية وهي الشراء علي عدد الأشخاص وليس بالكم. واقتربنا من إحدي الجدات وسألناها عن مظاهر الاحتفال بالأعياد في زمن الماضي الجميل والعصر الحالي فقالت درية فرج إن مظاهر العيد تختلف عن الماضي, فمن قبل كانت الأسرة تتبادل الزيارات مع الأهل وصلة الرحم وأيضا كان الجيران يجتمعو لخبز الكعك والمنافسة علي الفوز علي الاخرين في الاشكال والطعم.