وسط توقعات باستمرار الفيضانات وامتدادها للمدن الكبري, كشفت الاممالمتحدة أن عدد الذين شردتهم الفيضانات المدمرة في باكستان ارتفع إلي أكثر من أربعة ملايين شخص. وذلك بعد أيام قليلة من اعلانها أن مليوني شخص فقدوا منازلهم في أسوأ فيضانات في تاريخ باكستان والتي بدأت قبل حوالي ثلاثة اسابيع. وقال موريزيو جوليانو المتحدث بإسم الأممالمتحدة: وفقا لتقديرات تقريبية فإن أكثر من4 ملايين شخص في السند والبنجاب ما تشردوا في إشارة إلي الاقليمين الأكثر تضررا بالفيضانات في شمال ووسط باكستان. ومن ناحيته, حذر عارف محمود رئيس مصلحة الأرصاد الجوية الباكستانية من أن الأمطار الموسمية ستتواصل حتي نهاية الشهر الجاري في وقت يتصاعد فيه تذمر المدنيين الباكستانيين من طريقة تعامل حكومة إسلام أباد مع ضحايا الفيضانات. وشدد محمود علي أن الفيضانات تتجه إلي المدن الرئيسية الكبري في باكستان خاصة منطقة حيدر أباد في الجنوب. يأتي ذلك في الوقت الذي تعهد فيه بنك التنمية الآسيوي بتقديم ما لا يقل عن ملياري دولار كمساعدات لباكستان لمواجهة أسوأء كارثة طبيعية تفتك بها. فيما ضاعف الاتحاد الأوروبي حجم معوناته لباكستان لترتفع إلي70 مليون يورو. وتزامن ذلك مع تحذير المنظمات الدولية من التباطؤ في تقديم المساعدات للمنكوبين, مشيرة إلي أنها لم تحصل علي أكثر من نصف مبلغ المساعدات التي دعت المجتمع الدولي لتقديمها والتي تصل إجمالي قيمتها إلي459 مليون دولار, أما منظمة الصحة العالمية فأكدت أنها لم تحصل علي أكثر من25% من المساعدات التي طلبتها. وفي برلين, استجاب الساسة ووسائل الإعلام الألمانية للانتقادات التي وجهتها لهم منظمات الإغاثة بالتراخي في تقديم المساعدات لضحايا الفيضانات الباكستانية, وهو ما دفع الرئيس الألماني كريستيان فولف إلي دعوة المواطنين للتبرع للضحايا الباكستانيين, بغض النظر عن اعتراضهم علي الأوضاع السياسية في باكستان. وعلي صعيد متصل, زار السيناتور الأمريكي جون كيري المناطق التي تجتاحها أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ80 عاما. ويعد كيري- الذي وصل إسلام آباد قبل يومين- أول مسئول أمريكي كبير يزور باكستان منذ وقوع كارثة الفيضانات التي تؤثر علي20 مليون نسمة.ويرأس كيري لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ, وشارك في إعداد مشروع قانون للمساعدات الأمريكية يمنح باكستان5,7 مليار دولار خلال خمس سنوات. وتهدف هذه الزيارة إلي اظهار التزام الولاياتالمتحدة ورفع مستوي الوعي العام لحشد مزيد من التبرعات لصالح باكستان. وفي الوقت ذاته, أكدت السلطات الباكستانية أن المنشآت النووية والعسكرية الحساسة في البلاد في مأمن من خطر الفيضانات. وعلي صعيد الحرائق الروسية المشتعلة, أكدت وزارة الطوارئ الروسية أن عدد حرائق الغابات بدأ في الانخفاض باستثناء بعض المناطق مثل منطقة أرخانجيلسك حيث بدأت تزداد فيها شدة الحرائق وأخذت في الإنتشار بالمحميات بشكل أكثر. ونقلت وكالة أنباء( نوفوستي) الروسية عن شركة سكان إكس المسئولة عن معالجة ونشر معطيات الأقمار الصناعية علي شبكة الانترنت أن الصور تشير إلي أن عدد النقاط الملتهبة بدأت في الانخفاض أيضا, لتصل إلي150 بعد أن كان عددها188 نقطة ملتهبة أمس حيث سجل لأول مرة انخفاض عدد هذه النقاط إلي مادون200 نقطة. فيما تتواصل الحرائق في الشطر الأوروبي من روسيا منذ يوليو الماضي مخلفة إلي الآن نحو50 قتيلا كما أتت علي أكثر من ألفي منزل وتسببت في تشريد آلاف الأشخاص.