أعربت منظمة الصحة العالمية عن تخوفها من إصابة 300 ألف شخص بمرض الكوليرا في باكستان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وذلك جراء الفيضانات العارمة التي تجتاح البلاد حاليا. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا بين منكوبي الفيضانات في "مينجورا" كبري مدن وادي سوات شمال غرب باكستان. كما توقعت منظمة الصحة حسبما ذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس إصابة سبعة ملايين شخص بالإسهال خلال الأشهر القليلة المقبلة، إلا أنها أعربت عن اعتقادها بأنه من الممكن احتواء تفشي الكوليرا. من جانبه قال رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني مساء أمس الأول إن عدد المتضررين من الفيضانات المدمرة التي تجتاح البلاد ارتفع إلي عشرين مليونا، وهو ما يزيد بستة ملايين علي التقديرات السابقة. وحتي الآن ليس من المعروف بدقة حجم الذين فقدوا منازلهم نهائيا، وأولئك الذين اضطروا مؤقتا للنزوح عنها بسبب الفيضانات والامطار. وكان مسئولون باكستانيون رفيعوا المستوي قد انتقدوا ما رأوه بطئا في رد المجتمع الدولي لكارثة الفيضانات. ومن جانبها أصدرت بعض هيئات الإغاثة تحذيرا من ظهور مشاكل صحية بسبب نقص مياه الشرب النقية. وعلي صعيد الحرائق المشتعلة في روسيا، أظهرت صور التقطت بالأقمار الصناعية، نشرت علي موقع وكالة الفضاء والطيران الأمريكية، "ناسا"، المئات من حرائق الأحراش المشتعلة في وسط وغربي روسيا، وسحب الدخان، وهي تلف أجزاء واسعة من البلاد حيث يشارك الآلاف من فرق الطوارئ والجيش في مكافحة النيران علي مدار الساعة منذ قرابة ثلاثة أسابيع. ونقلت وسائل إعلام روسية رسمية، أن الصور أظهرت 368 حريقاً مازال يشتعل في أنحاء البلاد، وأن المناطق الأكثر تأثراً هي العاصمة موسكو ومدن وريازان، ونيزني نوفجورود، وفق ما نقلت وكالة "نوفوستي" عن الناطقة باسم "سكان اكس"، الجهة التي قامت بتحليل الصور. وذكرت وسائل إعلام روسية أن مستويات أول أكسيد الكربون، بلغت في العاصمة الروسية، ستة أضعاف الحد الأقصي المسموح به، كما أن معدل المواد السامة الأخري في هواء المدينة، ارتفع إلي تسعة أضعاف المعدل العادي. وتقول وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية الروسية إن كارثة الحرائق خلفت أكثر من 50 قتيلاً وألزمت العشرات المستشفيات. علي صعيد آخر أدت انهيارات طينية ناجمة عن السيول في موريتانيا إلي سقوط ضحايا من بينهم سيدتان جرفتهما السيول أمام أعين السكان بمدينة "القايرة" في محافظة "لعصابة" وسط موريتانيا. وتشهد مناطق واسعة بوسط وشرق موريتانيا أمطارا غزيرة منذ ثلاثة أيام أدت لقطع الطريق الرئيسي الرابط بين الولاياتالشرقية والعاصمة نواكشوط وعزل عشرات الآلاف من السكان في هذه المناطق نتيجة انهيار الجسور التي تعتبر الممر الوحيد الرابط بين مناطق عديدة من البلاد. ولم يستبعد مصدر أمني محلي وفاة السيدتين، بعد أن غمرتهما المياه والسيول القوية حيث لم تفلح الجهود المبذولة في العثور عليهما. وفي الصين نكست الإعلام وألغيت نشاطات كل مراكز الترفيه في الصين أمس في يوم حداد وطني علي أرواح أكثر من 1200 شخص لقوا مصرعهم في حوادث انزلاق التربة في اقليم غانسو شمال غرب البلاد. وقد ألغيت الحفلات الموسيقية وعروض افلام السينما وغيرها من نشاطات الترفيه ونكست الاعلام في جميع انحاء البلاد. وأسفرت انزلاقات التربة عن مقتل 1239 شخصا بينما ما زال 505 آخرون مفقودين، حسب آخر حصيلة بثتها وكالة أنباء الصين الجديدة أمس الأول.