عادت سحب الدخان لتغطى سماء العاصمة الروسية موسكو مرة أخرى فى توقيت جاء مواكبا لارتفاع اسعار الخبز بنسبة تتراوح بين 10% إلى 15%. وهو ما اعتبره المواطنون إيذانا ببدء موجة ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية والألبان برغم تأكيد الحكومة الروسية أن روسيا تملك الاحتياطى الذى يكفيها من الحبوب وانها لن تسمح بالمتاجرة فى أقوات الشعب. وقد بدأت موسكو اعتبارا من الأمس تطبيق قرارها حول حظر فرض صادراتها من الحبوب الى الخارج والذى يفترض أن ينتهى يوم 31 ديسمبر المقبل ، إلا أن فيكتور زوبكوف نائب رئيس الوزراء الروسى أكد مجددا أمس أن بلاده تعتزم بحث مسألة مد العمل بفرض الحظر على تصدير القمح فى الأول من أكتوبر المقبل. وكانت وزارة الزراعة الروسية قد نشرت تقديراتها التى قالت فيها إن حصاد العام الحالى سيكون فى حدود 43 مليون طن ، وهو رقم بالغ التواضع بالمقارنة مع حصاد العام الماضى الذى بلغ 97 مليون طن. وقال فلاديمير بوتين رئيس الحكومة ان القرار إجراء مؤقت سوف تبحث موسكو احتمالات إعادة النظر فيه مع حلول ديسمبر المقبل استنادا الى تقديرات حصاد العام الحالى ، غير ان الرئيس الروسى ديميترى ميدفيديف - وبرغم اعترافه بأن الحرائق والجفاف أسفرا عن تدمير ربع حاصلات روسيا الزراعية هذا العام - أشار إلى احتمالات إعادة النظر فى قرار الحكومة الروسية حول فرض الحظر على صادرات الحبوب موضحا أن القرار ألحق اضرارا فادحة بالمصدرين بينما اكد آخرون انه نال من مكانة روسيا وثقة شركائها فى الخارج . وبرغم إعلان روسيا أمس وللمرة الأولى عن نجاحها فى تقليل حجم الحريق القريب من مفاعل ساروف النووى فإن الرياح دفعت السحب السوداء للعودة إلى موسكو مجددا. وذكر المتحدث باسم هيئة مراقبة تلوث الجو أن معدلات أول أكسيد الكربون فى هواء موسكو تزيد بأكثر من مرة عن المعدلات المحتملة بسبب السحب السوداء ، لكنه من المتوقع أن تبعد الرياح هذه السحب خلال ساعات. وفى باكستان، أعربت منظمة الصحة العالمية عن مخاوفها من إصابة ما لا يقل عن 300 ألف شخص بمرض الكوليرا فى باكستان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة نتيجة الفيضانات العارمة التى تجتاح البلاد حاليا. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا بين منكوبى الفيضانات فى مينجورا كبرى مدن وادى سوات فى غرب باكستان. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سى أن منظمة الصحة توقعت إصابة 7 ملايين شخص بالإسهال خلال الأشهرالقليلة المقبلة ، لكنها أعربت عن اعتقادها بأنه من الممكن احتواء تفشى الكوليرا. وكان رئيس الوزراء الباكستانى يوسف رضا جيلانى قد أعلن أمس الأول أن الفيضانات أدت إلى تشريد 20 مليون شخص. وذكرت الأممالمتحدة أن حوالى 1600 شخص لقوا حتفهم ، وناشدت فى وقت سابق المجتمع الدولى لتوفير 460 مليون دولار لمساعدة الضحايا. يأتى ذلك فى الوقت الذى وصل فيه أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إلى المناطق المتضررة فى باكستان لدعم جهود الإنقاذ وإظهار تضامن المجتمع الدولى مع ضحايا هذه الكارثة. وجدد بان مطالبته للمجتمع الدولى بتقديم جميع المساعدات فى أسرع وقت ممكن للشعب الباكستانى .