وتشريد ما يقرب 14 مليون آخرين، ودمرت 10 الآلاف من المنازل، وقبل ساعات من الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها بان كي مون، الأمين العام للمنظمة الدولية، للمناطق المنكوبة بالفيضانات في شمال غرب باكستان، أكد مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية أن ما يقرب من 36 ألف شخصاً من السكان المحليين، يعانون من "إسهال خطير"، يخشى أن يكون أحد أعراض الإصابة بالكوليرا، ويأتي بعد ذلك الإعلان عن رصد أول إصابة بالكوليرا. وفى السياق ذاته، قد أشار "ميان افتخار حسين" وزير الإعلام بولاية "خيبر باختونخوا"، وهى من أكثر الولايات تضرراً من "كارثة" الفيضانات إلى تلقي السلطات المحلية "معلومات مؤكدة" عن ظهور أول إصابات بالكوليرا في بعض المناطق بإقليم "وادي سوات." ومن جهه أخرى، ذكر مركز أنباء الأممالمتحدة أن فرق الإنقاذ، التابعة لمنظمات الإغاثة الدولية، تسابق الزمن وأحوال الطقس السيئة، للوصول إلى 14 مليون شخص تأثروا بالفيضانات التي ضربت باكستان، وذلك وسط تحذيرات من وقوع فيضانات جديدة ومزيد من الأمطار في البلاد. ومن جانبها، أفادت " إليزابيث بيرز" المتحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية، بأن المنظمة الأممية وشركاءها، تلقوا ما يقرب من 20 في المائة من التمويل المطلوب لباكستان، والبالغ 460 مليون دولاراً لتلبية الاحتياجات الفورية للمتضررين، من الطعام والمياه النظيفة والمأوى المؤقت والمستلزمات الطبية. وفى السياق آخر، قامت منظمة الصحة العالمية، التي أعربت عن قلقها من تفشي أمراض وبائية ناجمة عن المياه الملوثة، بإجراء العديد من الدورات التدريبية للعاملين في القطاع الصحي ومراقبي المياه، خلال الأسبوع الأول من أغسطس الجاري، حول كيفية تنقية وتطهير المياه، كما طلبت وضع عيادات متنقلة في المناطق التي لا تتوفر فيها مراكز صحية، وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، من أن أسوأ فيضانات سجلت في تاريخ باكستان، تهدد صحة مئات الآلاف من الأشخاص، إذ "يزداد خطر تفشي الأمراض المنقولة بالمياه ووقوع أضرار جسيمة في المرافق الصحية".