بعد مرور شهر علي هطول الأمطار الموسمية الغزيرة التي تسببت في أسوأ كارثة فيضانات تواجه باكستان في التاريخ, بدأت مياه الفيضانات تنحسر. إلا أن ملايين الباكستانيين ما زالوا يواجهون خطر الموت إما بالجوع أو بالأمراض. وأسفرت الكارثة عن مقتل1643 وأجبرت6 ملايين علي ترك منازلهم وخسارة ملايين الدولارات في قطاع الزراعة مما أثار موجة من الغضب ضد الحكومة الباكستانية المدعومة من الولاياتالمتحدة. ودخل الجيش الباكستاني وعمال الإغاثة في حالة حرب لإنقاذ دلتا ثاتا الواقعة علي بعد70 كيلومترا شرقي كراتشي بجنوب إقليم السند, بعد أن فر95% من كان ثاتا300 ألف شخص بسبب ارتفاع مياه الفيضانات إلي كيلومترين. ويعد إقليم السند أكثر المناطق تضررا بعد أن أغرقت مياه الفيضانات19 من23 مقاطعة, بعد ارتفاع منسوب مياه نهر الأندوس40 مرة عن مستواه الطبيعي. وأكد مسئولون باكستانيون أن منسوب المياه تراجع في عدد من الأنهار وأنه من غير المتوقع هطول أمطار خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال قمر الزمان تشودري كبير خبراء الأرصاد الجوية الحكوميين نعتقد أن الأمر سيحتاج لعشرة أو12 يوما أخري حتي تعود الأنهار في إقليم السند إلي مستوياتها الطبيعية.. ومن ثم ما زال علينا توخي الحرص, ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلي بشكل كبير مع العثور علي جثث المزيد من المفقودين. وأعلنت الأممالمتحدة أنها توسع نطاق عمليات الإغاثة التي تقوم بها في باكستان بعد أن أظهرت أحدث الإحصاءات أن عدد المتضررين من الفيضانات ارتفع إلي17 مليون شخص. وقال برنامج الغذاء العالمي إنه وزع حصصا غذائية تكفي لمدة شهر واحد علي مليونين و200 ألف شخص من المتضررين من الفيضانات, إضافة إلي نصف مليون لاجيء ونازح, غير أنه حذر من أن هناك6 ملايين شخص في حاجة ماسة للمساعدات. وحذرت منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية من أن باكستان ستواجه مشاكل مدمرة في المستقبل ما لم تبدأ علي الفور في جهود إعادة الإعمار. وفي جزيرة سومطرة الإندونيسية, وللمرة الأولي منذ400 عام, تفجرت أمس ثورة بركان جبل سينابونج في تلك الجزيرة, حيث قذف الدخان الأسود والسحب الرمادية إلي ارتفاع وصل إلي1500 متر في الهواء. وأسفرت ثورة البركان عن مصرع شخص وإجلاء الآلاف حتي الآن. ورفعت إدارة علوم البراكين الإندونيسية وضع خطورة البركان إلي أعلي مستوي قبل دقائق من ثوران البركان الذي يبلغ ارتفاع قمته2451 مترا, ويقع علي بعد نحو1300 كيلومتر شمال غربي جاكرتا. وفي هذه الأثناء, أعلن المركز القومي الأمريكي للأعاصير أنه من المنتظر أن تتحول العاصفة الاستوائية ايرل إلي إعصار يهدد جزر شرق الكاريبي خلال ساعات, وذلك في الوقت الذي ضعف فيه الإعصار دانييل إلي عاصفة من الفئة الأولي.