دفنت انهيارات التربة الناجمة عن الفيضانات قريتين شمال باكستان، وعرقل تواصل سقوط الأمطار جهود الاغاثة ومساعدة ملايين المنكوبين في كارثة تعد الأسواء في البلاد منذ 80 عاما تسببت في سقوط اكثر من 1600 قتيل وتضرر حوالي 15 مليون شخص. وأعلنت وسائل الاعلام الباكستانية إنه تم انتشال 28 جثة،بينما ما زال هناك أكثر من 25 شخصا اخرين في عداد المفقودين بعد الانهيارات الارضية،واعترف المسئولون الباكستانيون انهم يكافحون لمعالجة الاوضاع. من جهته أوضح موريزيو جوليانو المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة أن هناك صعوبات كبيرة في الوصول للملايين العالقين في منطقة وادي سوات لانهيار الطرق والجسور، مشيرا إلي أن عمال الاغاثة يستعينون بالحمير أو يتوجهون للمناطق المنكوبة سيرا علي الاقدام. من ناحية أخري حذرت منظمة الصحة العالمية من أن بعض الأمراض والأوبئة بدأت تتفشي في أوساط المشردين مثل الإسهال والملاريا. وصرح مسئول في الأممالمتحدة أن كارثة الفيضانات في باكستان أسواء من التسونامي الذي اجتاح اسيا عام 2004. من جانبه جدد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني نداءه لتقديم مساعدات دولية عاجلة لباكستان، وذلك في الوقت الذي تواجه الحكومة فيه انتقادات شديدة لما بدر منها من ارتباك في معالجة الأزمة. وقال جيلاني اثناء زيارته لاقليم السند "ان الحكومة قد فعلت كل ما في وسعها، إلا ان الامور فوق طاقتنا، نحن نواجه حالة بالغة الصعوبة". وعبر بعض المشردين لوسائل الإعلام أنهم كانوا يتمنون الموت أفضل من العيش في هذا الدمار بلا طعام ومأوي، وقال أحدهم"لقد نجونا من الموت في الفيضانات ولكننا سنموت من الجوع". وفي تطور لاحق أعلن حلف شمال الأطلنطي إنه سينسق جهود تقديم المساعدات من الدول الاعضاء فيه والشركاء.. وفي الصين تواصل فرق الانقاذ وقوات الجيش في اقليم جانسو شمال غرب البلاد البحث وسط الوحل عن ناجين من اصل 1300 شخص ما زالوا مفقودين بسبب الانهيارات الناجمة عن الفيضانات.ووصلت حصيلة الخسائر البشرية للكارثة التي وقعت منذ أيام الي 127 قتيلا علي الاقل و1294 مفقودا و88 جريحا. وأعلنت مصادر إعلامية ان بعض الناجين يقفون علي أسطح منازلهم ينتظرون الاغاثة بينما كان اخرون ينقلون قتلاهم علي الواح خشبية. وفي الهند ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات في منطقة لداخ شمال البلاد الي 150 قتيلا أمس فيما تخشي السلطات تفاقم الوضع مع اعتبار مئات الاشخاص في عداد المفقودين،بالاضافة لتواصل انقطاع الشبكات الكهربائية. وفي وسط أوروبا أعلنت بعض وسائل الإعلام المحلية إن الأمطار الغزيرة والأحوال الجوية العاصفة تسببت في حدوث فيضانات أسفرت عن مقتل 15 شخصا علي الأقل في بولندا وألمانيا وتشيكيا في اليومين الماضيين، بالإضافة إلي حدوث خسائر مادية كبيرة.