جاكرتا - إسلام أباد - ساوباولو (وكالات الأنباء): بعدما ظل هادئا لأكثر من أربعمائة عام، عاود بركان "جبل سينابونج"، في شمال جزيرة "سومطرة" الإندونيسية، ثورانه أمس، مرسلا سحابة من الدخان والرماد إلي ارتفاع تجاوز 1500 متر في الجو، ما أدي إلي مقتل شخص وإجلاء 12 ألف آخرين. وقال سورونو، المسئول بوكالة العلوم البركانية والجيولوجية، إن البركان بدأ ينفث دخانه في سماء المنطقة ، إلي ارتفاع يصل إلي أكثر من ميل، مضيفا: "لا نستطيع قياس قوة البركان في الوقت الراهن، نظراً لأنه ظل ساكناً لفترة طويلة." وأفادت وكالة "أنتارا" الإندونيسية للأنباء، أنه تم إجلاء نحو 12 ألف شخص، كانوا يعيشون في 14 قرية قريبة من موقع بركان "جبل سينابونج". ورفعت السلطات حالة التأهب إلي أعلي درجاتها في جزيرة سومطرة، بعد الإعلان عن مقتل شخص.وكان مركز التنبؤ بالكوارث البركانية والجيولوجية قد صنف بركان "جبل سينابونج" ضمن قائمة البراكين "الساكنة"، بعدما ظل هادئاً لأكثر من 400 عام إلا أن المركز نفسه أصدر تحذيراً أول أمس، من ثوران البركان مجدداً، وطلب إخلاء السكان من مسافة تبلغ ستة كيلومترات من موقع البركان. وعلي صعيد آخر، بدأت الفيضانات التي أغرقت باكستان تنحسر تاركة عددا لا يحصي من الناجين المعرضين لخطر الموت جوعا أو من المرض، وذلك بعد شهر من الامطار الموسمية الغزيرة التي أثارت أسوأ كارثة طبيعية في هذا البلد الآسيوي. من جانبها، ذكرت الاممالمتحدة أن عمال الاغاثة يشعرون بقلق متزايد ازاء الامراض والجوع خاصة بين الاطفال في مناطق كانت تعاني من سوء التغذية حتي قبل الكارثة. ويقول مسئولون من الاممالمتحدة ان ما يقدر بنحو 72 ألف طفل ممن يعانون من سوء التغذية في المناطق المتأثرة بالفيضانات معرضون للوفاة. وقتلت الكارثة 1643 شخصا وأرغمت أكثر من ستة ملايين علي النزوح عن ديارهم وتسببت في أضرار بالبنية الاساسية وقطاع الزراعة الحيوي قيمتها مليارات الدولارات كما أججت الغضب تجاه الحكومة المدعومة من الولاياتالمتحدة والتي صارعت من أجل التعامل مع الازمة. ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلي بشكل كبير مع العثور علي جثث المزيد من المفقودين.