أعلن مسئولون أن بركان جبل سينابونج ثار من جديد في مدينة كارو بشمال جزيرة سومطرة الإندونيسية، وأطلق دخانا كثيفا أسود بارتفاع بلغ نحو 5 آلاف متر اليوم الثلاثاء، فضلا عن إطلاقه رمادا بركانيا غطى سماء مساحة شاسعة. وتعد ثورة البركان هي الرابعة منذ فورانه في مقاطعة شمال سومطرة في 29 أغسطس الماضي على ارتفاع 2451 مترا بعد خموده لأكثر من 400 عام. وتسببت ثورة البركانالجديدة في منع أكثر من 23 ألف شخص من العودة إلى ديارهم الواقعة على منحدرات الجبل . وذكر مركز علوم البراكين والتخفيف من الكوارث الجيولوجية الإندونيسي، أن ثوران البركان في وقت مبكر اليوم تبعه دوي مثل صوت الرعد شعر به السكان على بعد أكثر من 8 كم. وتسببت ثورة البركان في انقطاع التيار الكهربائي في القرى المجاورة . وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن الرماد المنبعث من البركان وصل مداه إلى مقاطعة بيراستاجي التي تبعد 25كم عن البركان. وتسبب الغبار الكثيف الذي خيم على القرى الواقعة على المنحدرات الجبلية في حجب الرؤية وخفض مستواها لحوالي 5 أمتار. وأفادت تقارير بأن ثورة البركان أجبرت الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو على تأجيل سفره من مدينة مدان إلى جاكرتا . وقضى يودويونو ليلته في مدان عاصمة إقليم شمال سومطرة بعدما تفقد السكان المقيمين في مراكز الإيواء وقدم لهم المزيد من المساعدات. وتعاني إندونيسيا من أعلى كثافة براكين في العالم حيث يوجد 500 بركان في الأرخبيل الإندونيسي البالغ طوله 5 آلاف كيلومتر، من بينهم حوالي 130 بركانا نشط و69 بركانا مصنفا ضمن البراكين الخطيرة.