يعتبر دخول الطفل المدرسة بداية حياة جديدة بالنسبة له.. وهذه الحياة الجديدة التى يقضى فيها الطفل أغلب ساعات النهار تستوجب التدبير حتى يعتادها الطفل ولا يهاب المدرسة. يقول د . مصطفى رجب أستاذ علم الاجتماع إن كثيرا من الأطفال يرفضون الذهاب الى المدرسة رغم تدربهم على الذهاب الى الحضانة، لذلك يجب على الأم أن تهييء الطفل لهذه الخطوة عن طريق الحديث معه عن فضل المدرسة فى تعلمه الأشياء الجديدة وتنمية مهاراته ومقابلة أصدقاء جدد، ويؤكد أن هذا الرفض لا يتعدى الأسبوع الأول لذلك يجب ألا تنزعج الأم وتحاول معالجته بحكمة عن طريق توسيع علاقة الطفل بزملاء له من المدرسة يقيمون فى نفس المنطقة، وبالتعرف على أمهاتهم والتقابل فى حديقة قريبة أو فى النادي، كما يمكن أن تقوم الأم بشراء بعض الحلوى ليوزعها طفلها على زملائه كنوع من التعارف والود، والحرص على مشاركة الطفل فى الأنشطة والرحلات المدرسية لأن ذلك يعتبر من أهم أسباب ارتباط وتعلق الطفل بالمدرسة. ويشاركه الرأى د. محمد سمير عبد الفتاح أستاذ علم النفس ويقول إنه يجب على الأم أن تعد طفلها لدخول المدرسة بأن تترك له حرية اختيار أدواته المدرسية بالأشكال والألوان التى يفضلها والذهاب معها عند شراء الزى المدرسي، ويؤكد ضرورة تواصل الأم مع المدرسة قبل بدء الدراسة والتعرف على معلمة الفصل وتعرف ابنها عليها حتى لا يشعر بالرهبة أو الخوف منها فى أول يوم دراسة، كما يجب على الأم عدم البكاء أمام الطفل عندما يترك يدها ويدخل المدرسة فى الصباح، أو مطالبة المسئولين أن تمضى معه بعض الوقت أو تعطية هدية فى نهاية اليوم الدراسى حتى لا يربط بين الذهاب الى المدرسة والمكافأة. وعلى الأم أن تضع برنامجا للمذاكرة مناسبا لقدرات وسن الطفل، وأن تبدأ بما يحبه مثل الرسم أو اللعب بالصلصال ثم حل الواجب، وإن كان هناك أى صعوبة فى فهمه يجب عليها أن تراجعه معه بحب ودون عصبية. وشدد على ضرورة اهتمام الأم بالتغذية السليمة للطفل حتى لا يتأثر استيعابه، والتأكيد على المدرسة بعدم الإكثار من الواجبات المدرسية خاصة فى الأيام الأولى للدراسة.