قاربت الدراسة على أن تبدأ بعد فترة طويلة من الإجازة الصيفية، وكلما قاربت المدة على الانتهاء يشعر العديد من الأمهات بقلق شديد من دخول أطفالهن سنة أولى مدرسة فبعد ان كان الطفل لا يفارق أمه ويتدلل عليها سيذهب إلى عالم جديد مليء بالالتزام والواجبات التى يجب أن يؤديها الطفل على أكمل وجه. 1 التمهيد للمدرسة تقول الاستشارى الأسرى والتربوى شيرين سعيد أنه يجب على الأم أن تجهز طفلها قبل بدء العام الدراسى بفترة كافية لا تقل عن ثلاثة شهور إلا أن كثيراً من الأمهات يقعن فى خطأ كبير هو البدء فى تجهيز الطفل قبل المدرسة بعشرة أيام أو أسبوع وهذا غير منطقى فيجب التمهيد للطفل أنه مقبل على مرحلة جديدة وهى الدخول للمدرسة من أجل تأهيله من الناحية النفسية. 2 أنت مميز بالفعل كما يجب اصطحابه للمدرسة قبل أن تبدأ حتى يتعرف الطفل عليها ويألفها ويخلق نوعًا من الترابط معها ويحدث انسجام لصورة المدرسة المتواجدة فى ذهنه وبين الواقع. وتشير شيرين إلى أن العديد من الأمهات يقعن فى خطأ كبير وهو توجيه بعض العبارات للطفل تكون فى غير محلها مثل: «عندما تذهب للمدرسة ستكون شاطر أو ستصبح رجلاً أو لن يكون لك مثيل»، وذلك لأن طفلك بالفعل مميز وجميل وبدأ فى تحمل مسئوليته بالفعل ولا ينتظر بدء الدراسة لتحملها. 3 تكوين صداقات ومع ذلك يجب العمل على طمأنته ومحاولة التعرف على كل مخاوفه وما يدور فى ذهنه من أفكار حيال المدرسة وما هى متطلباته، وتعريفه بأنه حتماً سيكون لديه أصدقاء عندما يدخل المدرسة وأن هذه الفكرة رائعة لأنه سيشاركهم اللعب والأنشطة الاجتماعية المختلفة وسيقضى وقتًا جميلاً معهم، حتى يكون شخصًا اجتماعيًا لا يحب العزلة. وحاولى أن تكونى صديقته دائما حتى يحكى لك عن يومه الذى قضاه فى المدرسة والأشخاص الذين تعرف عليهم ومن يحبهم ومن لا يقبلهم والمدرسين الذين يفضلهم حتى تستغلى ذلك فى صالحه فى تكوين شبكة اجتماعية خاصة به. 4 المشاركة فى الشراء وتضيف أنه يجب على الأم أن تشرك طفلها فى عملية شراء مستلزمات المدرسة، فمن جانب تعطيه قيمة الحرية فى الاختيار الأشياء المحببة له وتحمل نتيجة هذا الاختيار فتزداد ثقته بنفسه، ومن جانب آخر اختياره لما يحبه سيخلق لديه نوعاً من الرغبة فى الذهاب للمدرسة والتعلق بها، لافتة إلى أنه قبل بدء المدرسة بأسبوعين مثلا تبدأ الأم فى تعويد طفلها على النوم والاستيقاظ فى وقت مبكر بما يتماشى مع النظام المدرسي. 5 دعمه نفسياً كما تنصح شيرين الأم بألا تنصرف عن طفلها عندما يدخل المدرسة ويختفى بين غيره من الأطفال بل يجب أن تظل الأم واقفة وهى مبتسمة كى تعطيه شعورًا بالثقة والأمان حتى يندمج مع أقرانه دون خوف أو قلق، وفى نهاية اليوم يجب أن تكون باستقباله بحب وحفاوة معتدلة وتجعله يحكى لها عن كيف قضى يومه وعلى من تعرف من أصدقاء ويجب أن تستمع الأم إليه جيداً وتستقبل كلامه بهدوء حتى يعتاد أن يحكى لها كل شىء وأى شىء.
