السياسة ليس لها كبير لكن ماهو مؤكد فيها ان المصالح تتصالح . ترامب رجل الجوزاء صاحب الشخصيتين المزدوجتين ورجل التجارة والبيزنس اسدل الستار علي المسرحية الهزلية بعد ان وقع مع قطر اتفاقية للتعاون لمكافحة الأرهاب وكأن شيء لم يحدث علي الأطلاق لتعود قطر مرة اخري كما كانت حليف لليهود فهي بمثابة الصبي الذي يخدم علي مصالحهم في المنطقة بأثرها من جهة والبقرة الحلوب التي تدر خيرها وثرواتها من مال وبترول واستثمارات بمليارات الدولارات من جهة أخري . لا ادري لماذا تذكرت علي الفور مسرحية (انتهي الدرس يا غبي) للينين الرملي ومحمد صبحي والقدير محمود المليجي ومع الفارق في مضمون المسرحية الكوميدية الفلسفية وعن الواقع الذي يعيشه العرب اليوم في ظل سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي تحاول دائما ألا تكون خاسرة بل مستفيدة دائما من العرب وما يملكون من ثروات ومقتنيات فهي لا تعرف الخسارة وتكون الحليف المؤقت لمن يدفع لها ثمنا باهظا ثم تتخلي عنه عندما تجد بقرة حلوب أخري تدر عليها أكثر فأكثر هناك مثل يقول ان "المتغطي بأمريكا عريان" فسياستها لن تتغير ابدا فمصالحها اولا واخيرا ومصلحتها ان نظل كعرب في فرقة وفتن الي ان يشاء الله. قطر التي شذت عن اخوانها العرب وتحالفت مع اليهود ومولت وما زالت تمول الأرهاب الذي يضرب في مصر والسعودية وربما الأمارات في المرحلة القادمة . قطر التي اعطتها الولاياتالأمريكية ختم الصلاحية والبراءة من راعية للأرهاب الي دولة مكافحة ضد الأرهاب والفرق كبير بين المعنيين السعودية تكلفت 480 مليار دولار انصبت كلها في حجر امريكا بعد رعايتها للمؤتمر الأسلامي الأمريكي و30 مليار اخري وربما اكثر تم جبايتها من قطر من اجل ان تعطيها صك برأتها من التهمة التي لحقت بها كدولة راعية للأرهاب "ابو العلا" شكري سرحان في فيلم الزوجة الثانية وقع رغما عنه للتنازل عن زوجته وهذا هو حال العرب اليوم في ظل السياسات المستبدة والجائرة التي تقوم بها وغيرها من الدول المستفيدة من الوضع الراهن الذي تمر به المنطقة من تفكك وانهيار وعدم استقرار . الجميع يعلم من العدو الحقيقي ومن هم صناع الأرهاب في العالم ومع ذلك الجميع يسير مثل القطيع بنظام ممنهج نحو الطريق المعاكس وكأنهم ارتضوا علي انفسهم وشعوبهم تلك البوصلة رئيس امريكا الذي لم يكمل عامه الأول ولم يكمل بعد اليوم ال 100 استطاع ان يجمع من دولتين فقط ما يقرب من800 مليار دولار لبلاده . الدول التي كانت تهاجم وتتهم قطر بالإرهاب هي نفسها التي تقف معها اليوم بل وتتوسط من اجل التهدئة والترابط العربي والخليجي. قطر صاحبة اعلي استثمارات في العالم في اوربا وامريكا ليس من السهل التضحية بها فالمصالح تتصالح والوجوه تتعدد وتتلون في لمح البصرجملة قصيرة حولت قطر من دولة داعمة للإرهاب إلى دولة داعية الى مكافحة الإرهاب لكن ثمنها كان باهظا جدا ياليت تلك المليارات تنفق علي لم شمل عالمنا العربي وتسليحه علميا وصحيا و اقتصاديا وعسكريا ألم اقل لكم انه عالم بألف وجه . دمتم بكل الخير لمزيد من مقالات عزيزة فؤاد;