انفرطت عقود فرحة اسرته به في ابيار الاهمال واللا مبالاة وكاد الصغير يدفع حياته ثمنا لاطلاق النيران في حفل عرس ولكن ما حدث له اصعب من الموت بكثير عندما اخترقت رصاصة طائشة من شاب اهوج رأسه فافقدته القدرة علي الابصار واصيب بغيبوبة واصبح طريح الفراش ليتمني كل من حوله ان تحدث المعجزة الالهية و يعيد الله له حواسه التي فقدها او يريحه من مصير مجهول قد لا تقوي اسرته علي تحمله. في ليلة عرس وسط اللمة والاقارب و الاصدقاء الذين جاءوا لتهنئة العروسين والسير في موكب العرس وبين دقات طبول الفرح والزغاريد انطلقت رصاصات التهنئة ولكنها وسط هليل وزخم المدعوين كانت طائشة لتستقر إحداها في رأس الطفل «محمد رجب محمد جمال الدين» 13 سنة حيث دفعه حظه التعس الي المرور في الثامنة والنصف مساءً من امام منزله في محافظة بني سويف وتصادف مرور موكب العرس فوقف الصغير علي جانب الطريق يشاهد الموكب من بعيد وابتسامة بريئة علت وجهه حتي افاقته الرصاصة الطائشة وسقط علي الارض وارتوي ترابها بغيث دمه ولاذ الجاني بجريمته النكراء هاربا وتجمع المارة حول الصغير وهرولوا الي امه لنقل الخبر المشؤم اليها وتم نقله الي مستشفي بني سويف الجامعي واجراء عملية لاستخراج الرصاصة من رأسه،الا انه فقد الرؤية والوعي والحركة وبات في فراشة مثل الاموات.. حرر الاب المكلوم بلاغا وبعد اجراء التحريات اللازمة علي عدد من قاعات الافراح في الوقت الاقرب للحادث تبين ان زفة العروسين التي اطلقت فيها النيران، كانت تمر من الشارع موقع الحادث كما كشف تفريغ كاميرات الفيديو بكنيسة بجوار منزل الطفل ان زفة عروسين مرت في نفس المكان بالمنطقة وتستمر التحريات التي لم تعرف للحقيقة طريقا.