خبر طريف نقلته القناة الثانية للتليفزيون الألمانى حول قضم حمار سيارة رياضية برتقالية كانت تقف قرب مرعاه بولاية هيسن معتقدا على ما يبدو أنها جزرة عملاقة ، وأحدث بها تلفيات قدرتها الشرطة بنحو 30 ألف يورو. القضم شمل الجزء الخلفى للسيارة وهو من الكاربون. ذكرنى ذلك بأخبار حميرنا المسكينة الهزيلة التى تساق بدون رحمة ولا شفقة أمام الكارو وتنهال عليها ضربات من يقودها لتستحثها على السرعة لحمل أكوام القمامة أو نقل الخضر أو «الروبابيكيا». كما تداعى لذهنى أنباء لجوء عديمى الضمير لاقتيادها وذبحها لبيعها بالأسواق على أنها لحوم بلدية ،وعلى مدى السنوات الماضية كنا نقرأ عن اكتشاف بقايا حمير مذبوحة فى بعض .الأماكن، ويقال لنا إنها تقدم لأسود السيرك أو حديقة الحيوان! وعلى ذكر الحمار من منا لا يعرف «حمار الحكيم» و«حمارى قال لى» وهما مؤلفان للأديب توفيق الحكيم كتبها فى أربعينيات القرن الماضى،وكانتا بداية لقراءات كثيرين منا فى الأدب؟ وتشير بعض التقارير إلى أنه فى عام 2005 تأسس فى إقليم كردستان العراق «حزب الحمير» تقديرا للدور التاريخى الذى لعبه الحمار فى نضال الأكراد من أجل حقوقهم وكان الصديق الوفى للمقاتل الكردى. ومن أخبار الحمار المصرى المعاصر أنه قبل بضع سنوات رفضت مصر طلبا إسرائيليا لاستيراد الحمير لاستخدام جلودها فى أبحاث علمية. كذلك طلبت دول أوروبية واليابان استيراد الحمير المصرية لنفس الغرض، فهل نحاول نحن الاستفادة منها ؟ ومع اشتداد حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية نذكر أن الحمار هو شعار الحزب الديمقراطى الذى تخوض هيلارى كلينتون الانتخابات باسمه. مجرد تداعيات تواردت مع نبأ قضم حمار ألمانى سيارة برتقالية معتقدا أنها جزرة. لمزيد من مقالات ايناس نور