وهل تتصالح الدول بسبب متعة تذوق الشيكولاتة ؟ وهل يجتمع الفرقاء مثل الأطفال حول قطعة مبهجة من الكيك المغطى بالكريمة الشهية؟ الطهاة فى أكثر من 70 دولة فى العالم يراهنون أن الإجابة عن كل الاسئلة السابقة هى (نعم ) ودون تردد يثبتون ذلك عمليا، وبشجاعة المقاتل الذى لا يفوت فرصة ، كى يثبت لنفسه الجدارة و الاحقية فى الفوز والانتصار. يستعد الآن الاتحاد الدولى للحلويات والشيكولاتة والآيس كريم . المعروف دوليا باسم ال (f.I.B) لإقامة بطولة العالم للحلويات فى إيطاليا شهر أكتوبر 2017. مصر ستكون ضمن أهم المشاركين فى تلك البطولة التى تقام كل عامين، وسيكون ذلك خطوة ممتازة على طريق اصلاح ودعم العلاقات بين مصر وايطاليا وفق ماذكره مدحت عاكف المتحدث الرسمى عن الاتحاد وأول صحفى يفوز بتمثيله رسميا فى مصر. عاكف أضاف أن النشاط الطهوى والمسابقات من هذا النوع ليست ترفيها خفيفا بلا مضمون ، لكنه نشاط اقتصادى و سياحى بالدرجة الأولى. ويكفى أن الطعام والحلوى ما زالت لغة الشعوب التى لا تحتاج الى ترجمة، ولكل دولة طبق أو صنف من الحلوى يحكى فصلا من قصتها وتاريخها وحضارتها . (اللى بنى مصر كان فى الاصل حلوانى).. مثل حفظناه من قديم، فهل ينجح الحلوانى المصرى فى بناء و تجديد علاقات الحب و الثقة والتعاون بين مصر وبلاد العالم بلغة السكاكر و(دبلوماسية الآيس كريم) ؟