أمر جمال حتة رئيس نيابة الخانكة بإشراف أحمد عبدالله المحامى العام لنيابات شمال بنها بإرسال السيارة التى كان يستقلها أفراد التشكيل الأمنى فى حادث إطلاق النار على قوات الشرطة بالخانكة والذى استشهد فيه ضابط و 3 أفراد إلى الأدلة الجنائية لفحصها واستعجال تقرير الطبيب الشرعى بعد أن تم تشريح جثث الشهداء لبيان سبب الوفاة وظروفها، كما طلبت النيابة تحريات أجهزة الأمن حول ظروف وملابسات الواقعة، فيما تعذر سؤال الضابط والمخبرين المصابين نظراً لسوء حالتهم الصحية. فى الوقت نفسه نجحت قوات الأمن ومجموعات من العمليات الخاصة والمدرعات فى مداهمة المنطقة لضبط العناصر الإجرامية المتهمة فى الواقعة وتمشيطها وتم القبض على 12 من المشتبه فيهم وجار استجوابهم للوصول إلى أى معلومات تفيد فى تحديد شخصية الجناة. كما كشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهمين أمطروا السيارة التى كان يستقلها رجال مباحث الخانكة بالرصاص من أسلحة ألية حتى لايتمكنوا من القبض عليهم، كما تبين من مناظرة جثث شهداء الشرطة الأربعة الذين قتلهم مجهولين بالرصاص أثناء قيامهم بمأمورية بقرية سرياقوس فى الخانكة عن وجود 6 طلقات من سلاح آلى بجثة الشهيد النقيب إيهاب إبراهيم معاون المباحث ووجود 3 طلقات فى جثث كل من أفراد الشرطة الثلاثة. وكان اللواء سعيد شلبي، مدير أمن القليوبية قد تلقى إخطارا من العقيد عبدالحفيظ الخولى رئيس فرع البحث الجنائى بالواقعة، وأكدت التحريات قيام النقيبين إيهاب جورجي، ومحمد عزمي، معاونا مباحث مركز الخانكة، باستقلال ميكروباص والتوجه بها إلى إحدى البؤر الإجرامية للقبض على مجموعة من الخارجين على القانون، وبصحبتهما قوة من المخبرين فشاهدهم مجموعة من المسجلين خطر المنتمين لبؤرة الدوكش، وأولاد حافظ، فبادروا بإطلاق الرصاص على الميكروباص، فقام قائده بالعودة من الطريق نظرا لصعوبة الموقف، فطاردهم المسجلون مستقلين الدراجات البخارية، وأطلقوا الرصاص على القوة الأمنية، فلقى الضابط والمخبرون الثلاثة واثنان من الأهالى الذى تواجدوا بالمصادفة مصرعهم، وأصيب الضابط الثاني، وثلاثة من قوات الشرطة والأهالي. من ناحية أخرى ودع أهالى شبين القناطر شهيد الواجب الوطنى شرطى سري رضوان حبيب من أمام المسجد الكبير بمدينة شبين القناطر ، كما شيع المئات من أهالى قرية التحرير والقرى المجاورة بمركز طما فى جنازة عسكرية مهيبة جثمان شهيد الواجب النقيب إيهاب إبراهيم جورجى معاون مباحث مركز شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية من كنيسة الأنبا شنودة بنجع الصاوى التابع لقرية التحرير إلى مثواه الأخير بمدافن الأسرة بقرية كوم اشقاو ، تقدم الجنازة اللواءات عادل عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد وأحمد أبوالفتوح مدير أمن سوهاج وعدد من القيادات الامنية والتنفيذية والشعبية ورجال الدين الاسلامى والمسيحى والأهالى من المسلمين والأقباط. وأكد أهالى القرية ان الشهيد معروف عنه الشهامة وحسن الخلق ودائم التواصل بأهالى قريته. ومن جانبه قام الدكتور ايمن عبدالمنعم محافظ سوهاج بتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد وقال ان هذه المحاولات الغادرة لن تثنى رجال الشرطة والقوات المسلحة عن القيام بواجبهم فى التصدى للمجرمين والخارجين عن القانون.
