انفوجراف| تفاصيل الاعتداء على ضباط الخانكة بعد استشهاد ضباط الخانكة "سرياقوس" تلحق ب "كوم السمن والجعافرة" 120 ألف جنية مكاسب عصابة "الدوكش" في تجارة "الهيروين"يوميا. تُعد محافظة القليوبية من أكثر المحافظات بالجمهورية انتشارا للبؤر الإجرامية وتجارة السلاح والمخدرات، ويوجد بالمحافظة عدة قرى تُعد من أخطر البؤر الإجرامية وهى، الجعافرة، والقشيش، وكوم السمن، وأبو الغيط وعزبة الكلافين، والتي عرفت بالمثلث الذهبي أو مثلث الرعب. ويُعد المثلث الذهبي من أشهر مناطق الإجرام وأشدها خروجا عن سيطرة الجهات الأمنية في المحافظة، نظرا لإيوائها أخطر المتهمين. ويرجع السبب في ذلك إلى طبيعة هذه المناطق الجغرافية الوعرة، والتي يقطن بها أباطرة تجارة المخدرات والسلاح وسرقة السيارات في أوكار يحرسها رجالهم بالسلاح الآلي الثقيل، ويتخذون من دروبها طرقا للهروب من الملاحقات الأمنية. مثلث الرعب، يطلق على قرى الجعافرة وكوم السمن، والقشيش، وتتواجد هذه القرى بمركز شبين القناطر، وتشتهر بمافيا تجارة المخدرات وسرقة وإخفاء السيارات، أما عن قرى "نوى، وأبو الغيط، ومدينة أبو زعبل، هي مناطق ذات وعورة جغرافية يستفيد منها المطلوبين أمنيًا كوكر يختبئون فيه ويمارسون فيه نشاطهم الإجرامي، وهى أخطر البؤر الإجرامية. واليوم 60 دقيقة فارقة، عاشها أهالي منطقة "سرياقوس" بالخانكة بعد قيام 3 من أخطر العناصر الإجرامية بإطلاق الأعيرة النارية علي سيارة ميكروباص تقل عدد من ضباط مركز الخانكة والأفراد السريين. شهود عيان بالمنطقة أكدوا ل "بوابة أخبار اليوم" أن قوات الأمن كانوا في طريقهم للدخول لمنطقة "عذبة عويس" ولحظة مرور سيارة الشرطة من المنطقة فوجئوا بوابل من الأعيرة النارية على سيارة الشرطة، مما أسفر عن استشهاد النقيب إيهاب جورجي معاون مباحث مركز الخانكة واستشهاد 3 من أفراد الشرطة السريين، وإصابة النقيب محمد عزمي معاون مباحث المركز بإصابات خطيرة. وأكد أحمد إبراهيم من أهالي القرية أن سيارة الشرطة تحولت إلي كتلة من النيران بعد قيام البلطجية بإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليها في محاولة لتصفية كل من في السيارة. وأوضح أن الأهالي عاشوا قرابة 60 دقيقة من الرعب والفزع بعد سماع صوت الأعيرة النارية التي باتت تتطاير في أجواء القرية بالكامل. وأشار أهالي القرية أن عصابة"الدوكش" معروف عنها تجارة الهيروين، مؤكدين أن حجم المكاسب التي تعود عليهم وصلت إلى 120 ألف جنية يوميا، وهو ما دفعهم بالاستعانة بالعديد من البلطجية والخارجية عن القانون وسط الجناين والزراعات المتاخمة. وأوضح الأهالي أن قوات الأمن حاولت أكثر من مرة مطاردة عصابة" الدوكش" إلا أنهم كان يصعب عليهم تحقيق نجاح في كل مأمورية لاستقرارهم في الزراعات المتاخمة والجناين. كان النقيبان إيهاب جورج، ومحمد عزمي، معاونا مباحث مركز الخانكة، داخل سيارة شرطة في مأمورية بقرية "سرياقوس" التابعة لمركز الخانكة، للقبض على مجموعة من الخارجين على القانون بأحد البؤر الإجرامية، وبصحبتهما 3 مخبرين هم: "مفرح أحمد، ومحمد يحيى، ورضوان سيد". شاهدهم أحد المسجلين المنتمين لبؤرة "الدوكش"، وهم: حافظ .. أمين.. أبو يوسف، وشهرته الدوكش، ومعروف عنهم تجارة الهيروين على أوسع نطاق. وقاموا بإطلاق الرصاص على ميكروباص الشرطة، فقام قائده بالعودة من الطريق، فطارده المسجلون مستقلين الدراجات البخارية، وأطلقوا الرصاص على مستقلية، فلقي الضابط الأول والمخبرين السريين ال3 وأحد الأهالي تصادف وجوده مصرعهم، وأصيب الضابط الثاني بأربع طلقات، اثنين في الصدر واثنين في الكتف الأيمن، وثلاثة من الأهالي، أوجدتهم الصدفة في موقع الحادث. وتم نقل الشهداء والمصابين للمستشفى، ويخضع النقيب محمد عزمي، للعلاج في العناية المركزة إثر إصابته بطلقة نارية في الظهر أثناء الحادث ولا يمكن استجوابه. أكد مصدر بمديرية أمن القليوبية أن حادث استشهاد معاون مباحث مركز الخانكة و3 شرطيين عمل جنائي وليس إرهابي وأن وراءه أفراد عصابة "الدوكش" وتجار المواد المخدرة بالخانكة وأبو زعبل وهى عصابة ارتكبت العديد من حوادث السرقة بالإكراه وسبق وأن طاردتهم أجهزة الأمن في أوكار بمحافظات مجاورة. الجدير بالذكر أن عصابة "الدوكش" قاموا بتصفية 2 من أهالي إحدى قري الخانكة الشهر الماضي على مرآي ومسمع الجميع وقام الأهالي على إثرها بقطع الطريق الدائري من اتجاه مسطرد، مما تسبب في تعطل الطريق أكثر من 3 ساعات متواصلة. فيما انتقلت على الفور قوات الأمن والمدرعات والقوات الخاصة إلى المنطقة لضبط العناصر الإجرامية المتهمة في الواقعة. وفي نفس السياق أمر المستشار جمال حتة، رئيس نيابة الخانكة، بندب الطب الشرعي لتشريح جثث معاون مباحث مركز الخانكة و3 أفراد من الشرطة الشهداء، و2 من المواطنين، والذين استشهدوا، الأحد 28 فبراير، في حادث إطلاق نار على سيارة شرطة كانوا يستقلوها أثناء قيامهم بمأمورية في قرية سرياقوس لبيان سبب الوفاة بالدفن.