اعتبر كولين كاهل النائب السابق لمساعد وزير الدفاع الأمريكي لشئون الشرق الأوسط أن قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران من شأنه دفع طهران للرد بعنف والانتقام من الولاياتالمتحدة باعتبارها حليف إسرائيل القوي. وأوضح أن الرد الإيراني المتوقع سيتضمن هجمات بالصواريخ علي سفارات أمريكية في المنطقة مستخدمة محاورها وحلفاءها, وأن ذلك سيؤثر دون شك علي الملاحة في مضيق هرمز الحيوي. وشدد علي أن توجيه ضربة عسكرية لإيران لن ينهي برنامجها النووي, موضحا أنه إذا نفذت الضربة بطريقة خاطئة فالعمل العسكري سيكون مقدمة للحاجة إلي احتواء ما هوأكبر من ذلك, وهو إيران مسلحة نووية. ووضع المسئول الأمريكي شروطا رأي أنها ضرورية إذا ما أرادت أي دولة توجيه ضرية لإيران, وهي فشل الدبلوماسية والعقوبات, وأن تكون إيران قد قررت بوضوح لا لبس فيه المضي قدما في طريق التسلح النووي. وأضاف أنه ينبغي التأكد من أن هذا الهجوم العسكري الذي سيتم شنه علي طهران سيحد إلي درجة كبيرة من قدراتها العسكرية. وأشار كاهل إلي أن سبب كونه لا يرجح الهجوم الإسرائيلي علي طهران في الوقت الحالي هو عدم وجود أي من هذه المعايير الأربعة الأساسية. وفي السياق ذاته, قال عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد إن امتلاك إيران للتكنولوجيا النووية يعد أشد خطرا من قيام إسرائيل بشن هجوم ضد طهران. في الوقت نفسه, من المتوقع أن تتصدر إيران والربيع العربي محادثات الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز خلال زيارته التي تستغرق خمسة أيام في كندا. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن بيريز سيبحث مع الساسة الكنديين الربيع العربي وتأثيره علي المنطقة والعلاقة بين تل أبيب ودول المنطقة. وفي غضون ذلك, صرح علي أصغر سلطانية مندوب إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن امتلاك العديد من الدول للأسلحة النووية هو أخطر تهديد لبقاء البشرية, مطالبا الدول التي تمتلك تلك الأسلحة أن تتخلص منها.