أوردت صحيفة الأندبندنت عن رئيس المخابرات الإسرائيلية السابق قوله بأن إيران قادرة على تصنيع قنبلة نووية في أي وقت تريده، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه إثارة القلاقل بينها وبين إسرائيل والولاياتالمتحدة، وتفاقم مخاوف الدولة العبرية التي قد تدفعها إلى القيام بضربة وقائية ضد المنشأت النووية الإيرانية.
وقد صرح عاموس يادلين، رئيس الأستخبارات العسكرية حتى تقاعده في عام 2010، أن إيران تمتلك كل المكونات اللازمة لتصنيع سلاح نووي، وهو ما يعكس رؤية إسرائيلية سائدة أن إيران على وشك إمتلاك قنبلة نووية.
أخبر الجنرال السابق عاموس يادلين صحيفة معاريف الإسرائيلية أنه " إذا أجتمع الأيرانيون ليلاً وقرروا تطوير قنبلة سراً، فسيكون لديهم كل المكونات والموارد اللازمة للقيام بذلك. جاءت هذه التصريحات في أعقاب وصول رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارتين ديمبسي إلى إسرائيل في زيارة تم تفسيرها على نطاق واسع أنها لتهدئة مخاوف الدولة العبرية بشأن إيران وتحذيرها من إتخاذ أي عمل عسكري يمكن أن يدفع بالمنطقة إلى حرب جديدة.
ولقد أصرت إسرائيل مراراً أن الخيار العسكري مازال مطروحاً على الطاولة في حال فشل المفاوضات الدبلوماسية، موضحة أن طموح إيران النووي يشكل تهديد بالفعل على أمنها. وقد رفضت إسرائيل والغرب إدعاءات طهران بأن طبيعة برنامجها النووي سلمي، وليس عسكري.
واشنطن، التي قالت الشهر الماضي أن إيران يمكنها إمتلاك قنبلة نووية في غضون عام إذا أرادت ذلك، ومع ذلك، فإنها تعتقد أن إيران لم تتخذ قراراً بتصنيع سلاح نووي. كما أنه أصر على أنه يجب على إيران أن تسمح بالمزيد من الوقت حتى تأخذ العقوبات المشددة مفعولها.
وفي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود باراك يوم الأربعاء الماضي والتي تبدو أنها تهدف إلى تهدئة مع الولاياتالمتحدة صرح أن الضربة الإسرائيلية لإيران "مازالت بعيدة جداً". كما أنه نفى أن يكون القصد من زيارة ديمبسي هو نقل رسالة من البيت الأبيض.
جاء قلق واشنطن بشأن نوايا إسرائيل في الوقت الذي زادت فيه التوترات الإقليمية بشأن تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يعتبر ممراً إستراتيجياً لسفن النفط.