اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان ايران لم تحاول يوما في تاريخها اغلاق مضيق هرمز، الذي يعبر من خلاله جزء كبير من النفط العالمي لكنها حذرت الدول المجاورة من ان تضع نفسها في "وضع خطير". وقال صالحي في مقابلة مع شبكة ان تي في التركية خلال زيارته الي تركيا " لم تحاول ايران يوما وضع عراقيل امام هذا الطريق البحري المهم". واضاف ان بلاده تريد السلام والاستقرار في المنطقة لكن الامريكيين الذين ينتشرون علي بعد 12 الف ميل من هذه المنطقة يريدون ادارة بعض الدول من منطقتنا". ودعا صالحي جميع دول المنطقة الي عدم الانجرار الي وضع خطير. وقال ان الولاياتالمتحدة يجب ان تعلن استعدادها- مثل ايران- للتفاوض مع طهران دون شروط مشيرا الي خطاب تقول ايران انها تلقته من الحكومة الامريكية بشأن الوضع في مضيق هرمز. من جانبه, اعرب وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو عن تفاؤله حيال فرص استئناف المفاوضات حول برنامج ايران النووي المثير للجدل في اسطنبول لكن الاتحاد الاوروبي اعتبر ان الشروط لم تتوفر بعد لهذا الاستئناف. من جهة اخري, اعلن البيت الابيض ان ايران مازال امامها فرصة للخروج من المواجهة المتصاعدة بشأن برنامجها النووي.وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض انه علي ايران ان تناقش مع القوي الكبري أنشطتها النووية. في الوقت نفسه, اعلن وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا ان الولاياتالمتحدة لم تتخذ اي اجراءات لتعزيز وسائلها العسكرية في منطقة خليج هرمز لانها "مستعدة تماما" لمواجهة اي احتمال لاغلاق المضيق من قبل ايران. واكد ان بلاده ستقوم بكل مايمكنها القيام به للحفاظ علي السلام في هذا الجزء من العالم. واعلنت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان الحملة التي تقوم بها واشنطن عبر العالم لتشديد العقوبات علي ايران "تؤتي ثمارها". علي صعيد اخر, جدد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تأكيده أن امتلاك إيران للأسلحة النووية يشكل خطراً بالنسبة لإسرائيل والمنطقة والعالم بأكمله مشدداً علي ضرورة منعها من حيازة مثل هذه الأسلحة . وفي سياق متصل, أكد الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية عاموس يادلين أن إيران اصبحت تمتلك جميع العناصر المطلوبة لامتلاك القنبلة النووية. وأقر يادلين بمخالفته رأي رئيس جهاز الموساد السابق مئير داجان المعارض لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدا ضرورة طرح الخيار العسكري علي المائدة. من جانبه دافع رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو عن تجارة النفط المتزايدة بين الصين وايران في مواجهة ضغوط عقوبات غربية لكنه حذر ايضا من ان بكين تعارض أي محاولات لطهران لامتلاك اسلحة نووية. واكد جياباو في ختام جولة استمرت ستة ايام في منطقة الخليج ان بلاده ستواصل شراء النفط الايراني وقلل من اهمية التهديد باغلاق مضيق هرمز الذي لوحت به السلطات الايرانية.