نفي قائد كبير في البحرية الايرانية تقارير اعلامية بأن الجمهورية الاسلامية أطلقت صواريخ طويلة المدي خلال مناورة بحرية امس مضيفا أن الصواريخ ستطلق خلال الايام المقبلة. وكانت وكالات أنباء شبه رسمية قد تناقلت في وقت سابق أن إيران أطلقت صواريخ طويلة المدي وصواريخ اخري بالأمس. ويأتي ذلك وسط تصاعد حدة الحرب الكلامية بين إيران وامريكا بشأن إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره 40% من شحنات النفط العالمية المنقولة بحرا. يذكر أن تصريحا لنائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي الثلاثاء الماضي كان قد أشعل فتيل الأزمة قائلا: «إذا فرضت الدول الغربية عقوبات علي النفط الإيراني, عندئذ لن تسمح إيران بقطرة نفط واحدة بأن تعبر مضيق هرمز» .وردا علي ذلك قالت البحرية الأمريكية إنها لن تقبل بأي عرقلة إيرانية لتدفق السلع عبر مضيق هرمز. من جانبه، اكد وزير النفط الايراني رستم قاسمي قوله ان أسعار النفط ستتجاوز 200 دولار علي الأقل للبرميل اذا فرضت عقوبات أجنبية علي صادرات البلاد النفطية بسبب أنشطتها النووية. وفي سياق متصل، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في أواخر شهر نوفمبر الماضي من تصريحات تفيد بقرب نجاح المحاولات الإيرانية لامتلاك أسلحة نووية في غضون تسعة أشهر، بما يشير بتنامي التوقعات بإحتمالية شن عمل عسكري ضد إيران في عام 2012 . وأشارت الصحيفة أنه إلي جانب تلك المؤشرات يحاول معظم المرشحين في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المنتظر إجراؤها في شهر نوفمبر القادم ممارسة المزيد من الضغوط علي إسرائيل للتعامل بحزم مع إيران، الأمر الذي يشير إلي احتمالية وقوع رد فعل خلال العام المقبل من جانب الغرب علي إيران قد يكون عسكريا . وفي سياق آخر، صرح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في اجتماع مع مسئول صيني يزور طهران إن إيران مستعدة لاستئناف المحادثات مع القوي العالمية الست بشأن برامجها النووية. من جانبه، يعتزم كبير المفاوضين النوويين في إيران سعيد جليلي إبلاغ مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي تترأس الأطراف الستة المشتركة في المحادثات وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة. بشأن استعداد إيران لاستئناف المحادثات النووية.