لا يزال مشروع المبنى الجديد لمستشفى التأمين الصحى بمدينة بنها عاصمة محافظة القليوبية الذى بدأ العمل فيه منذ 15 عاماً فى انتظار دخول الخدمة الطبية. المستشفى كان مقرراً تنفيذه فى عام واحد ولكن خلافات بين المقاول وهيئة التأمين الصحى أدت إلى توقف العمل وأخيراً تدخل المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية، حيث تم استئناف العمل للانتهاء من هذا الصرح الطبى الذى يضم 320 سريراً وبلغت تكاليفه 30 مليون جنيه ويخدم أكثر من 15 مليون مواطن من المنتفعين بالتأمين الصحي. ويقول ماجد الحسينى مأمور ضرائب من المنتفعين بخدمات التأمين الصحى إن عدم أستكمال المبنى حتى الآن تسبب فى تكدس المرضى لعدم وجود أماكن بالعيادات الموجودة حاليا فيتم تحويلنا إلى مستشفى النيل بشبرا ومدينة نصر بالقاهرة الأمر الذى يمثل مشقة كبيرة بسبب بعد المسافة. وأضاف محمد شعلان (مواطن) أن المريض إذا إحتاج لتحليل أو أشعة غير موجودة بالمستشفى يتم تحويله إلى معمل خاص ورغم أن التحليل فى معظم الأحيان لا يحتاج إلا يوما واحدا إلا أنه بهذه الطريقة يأخذ أياما مما يؤثر على حالة المرضى الذين فى الأغلب لايستطيعون الانتقال إلى المعامل. ويؤكد محمد عبدالموجود (مدرس) أنه على الرغم من وجود تعاقدات بين التأمين الصحى ومستشفيات أخرى إلا أن مشكلة تأخر سداد مستحقات المستشفيات يعانى منها المريض وحده الذى لا يتلقى الخدمة بحجة عدم وصول المستحقات مما يضطره لدفع ثمن الخدمة من جيبه الخاص. وأكد المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية أنه منذ توليه مسئولية المحافظة أعطى تعليمات بتحريك جميع المشروعات المتوقفة وفى مقدمتها مبنى مستشفى التأمين الصحى وبالفعل تم استئناف العمل به بعد حل مشكلة المقاول مع الهيئة ووضع المقايسات وفق المعايير الجديدة للمستشفيات المعتمدة من وزارة الصحة وتوفير الاعتماد المالى المطلوب . وأوضح المحافظ أن المستشفى تم الأنتهاء من 95% من الأعمال به وسيتم افتتاحه قريبا، مشيرا الى أن المستشفى يضم 320 سريرا، فضلًا عن توفير الأدوية اللازمة لجميع الأقسام وسيخدم أكثر من مليون ونصف مواطن من المنتفعين بخدمات التأمين بمحافظة القليوبية وستوفر عليهم كثيرا من الجهد والوقت فى عناء السفر إلى مستشفى النيل بشبرا ومدينة نصر بالقاهرة.