حالة من الفوضي تسيطر علي مواقف سيارات الوجه القبلي بالمنيب بعد ان اصبحت مرتعا للبلطجية والخارجين عن القانون يمارسون بها كل اشكال البلطجة علي السائقين والمواطنين, وتجارة المخدرات اصبحت شيئا مشروعا بهذا المكان. بعد ان سيطر عليه عدد من المسجلين خطر والهاربين من السجون امام اعين الامن الذي يغض الطرف عنهم وكأن شيئا لم يكن ومن يحاول الاعترض ينكل به ويكون عبرة للجميع ناهيك عن الفوضي المرورية بعد احتلال سائقي الميكروباص للشوارع وتعطيل حركة المرور والاخطر من ذلك حالات التحرش بالفتيات والسيدات. حقا انها معاناة حقيقية يتعرض لها المواطنون من وطئة التعامل غير الآدمي من البلطجية الذين يسيطرون علي منطقة المنيب والذين كونوا ادارة خاصة بهم علنيا وامام اعين الجميع لفرض الاتاوات علي سائقي الميكروباص والذين لايملكون الا الرضوخ لهم في ظل الغياب الامني وخوفا من بطشهم حيث انهم مسلحون بالاسلحة النارية والبيضاء ومن يعترض عليهم يكون جزاؤه الاهانات والضرب المبرح حتي يكون عبرة لغيره من السائقين الذين يضطرون الي مضاعفة الاجرة علي المواطنين نظير المبالغ المالية التي يحصل عليها هؤلاء البلطجية منهم, واذا حاول احد المواطنين الاعتراض علي هؤلاء البلطجية لا يجد امامه الا اسلحة نارية طلقاتها تدوي واخري بيضاء لا يتواني هؤلاء البلطجية من غرسها في اجساد المواطنين والغريب ان كل ذلك يحدث ويوجد بموقف السيارات نقطة مرور لا تغني ولا تسمن من جوع تسمع وتري كل ذلك ولا يوجد اي رد فعل منها وكأنها لا تري وتجارة وتعاطي المخدرات بشكل علني امام الجميع دون استحياء وهو ما يعرض الفتيات والسيدات لايذاء هؤلاء المدمنين المخمورين فمن الصعب ان تذهب فتاة تأخرت في جامعتها او عملها الي الموقف بدون قريب لها خوفا من تعدي هؤلاء البلطجية عليها وقد تحولت منطقة المنيب والتي يوجد بها عدد من مواقف السيارات احتلت الشوارع وتصيب حركة المرور بالشلل بالاضافة الي الباعة الجائلين والشوادر التي اصبحت رسمية يسيطر علي كل جزيرة عدد من الخارجين عن القانون وكانهم امتلكوا الشوارع يفرضون الاتاوات علي الجميع وكان هيبة القانون قد ضاعت. ويروي رواد هذه المواقف معاناتهم اليومية حيث تشير مها محمود الطالبة بجامعة القاهرة وتقيم بمنطقة البدرشين انها لا تستطيع التأخر في الجامعة بعد الرابعة عصرا وتترك محاضرتها خوفا من التأخر وان تتعرض لاي اذي من المشاجرات اليومية او من البلطجية المنتشرين بالموقف اما احمد علي الموظف بإحدي الشركات ويقيم بمنطقة مزغونه فيشير الي ان راتبه لايتعدي ستمائة جنيه وان المواطنين يتعرضون الي ابتزاز يومي من سائقي الميكروباص تحت وطئة المبالغ التي يحصل عليها هؤلاء المسجلون منهم كاتاوات مما يضطره الي دفع اكثر من نصف راتبه في المواصلات في الوقت الذي لم توفر فيه الدولة اي وسيلة مواصلات حكومية بديلة.وعلي استحياء وخوفا من ان يسمعه احد البلطجية فيفتك به تحدث محمد عبدالعزيز احد السائقين واكد انهم يتعرضون لاعمال البلطجة والابتزاز من هؤلاء البلطجية مما يضطرهم الي رفع الاجرةعلي المواطنين مضطرين وان معظم السائقين يرفضون العمل بسبب بطش هؤلاء البلطجية وانه لاتوجد ادارة فاعلة بالموقف سوي هؤلاء البلطجية.