توليفة تجمع بين النزعة الصوفية والفلكورية المصرية ترمز بحركاتها الدائرية اللانهائية إلى حركة الكون وفلسفة الحياة .. «التنورة» ليست مجرد رقصة أو فن تراثى وافد إلى مصر إنما اكتسب من الروح الشعبية المصرية بهجة خاصة وأصبحت الأبرز فى الفنون الشعبية. وأشار محمود عيسى قائد فرقة التنورة التراثية التى تعرض رقصاتها فى وكالة «الغوري» بحى الأزهر احتفالا بالشهر الكريم إلى أن راقصيها يعكسون نمطا معينا من الفكر والفن والتراث الثقافى تبدأ من دورانهم بالتنورة ذات النقوش العربية والألوان الزاهية مصحوبة بالدعاء أو الذكر أو المديح أو المواويل على أنغام الربابة والمزمار. وعن فلسفتها، أضاف عيسي: فن صوفى يتميز بطابع فريد يعتمد على قيام الراقص بحركات دائرية تنبع من الحركة فى الكون تبدأ من نقطة وتنتهى عند ذاتها، وعندما يدور راقص التنورة حول نفسه ويطلق عليه «اللفيف» فيكون كالشمس التى يلتف حولها الراقصون ويطلق عليهم «الحناتية» وكأنهم الكواكب, ويرمز ذلك الدوران المتعاقب الذى يسير عكس عقارب الساعة إلى تعاقب الفصول الأربعة على مدار العام.