1- التنورة رقصة ايقاعية تؤدى بشكل جماعي بحركات دائرية، تنبع من الحس الإسلامي الصوفي ذي أساس فلسفي ويرى مؤدوها أن الحركة في الكون تبدأ من نقطة وتتنتهي عند النقطة ذاتها ولذا يعكسون هذا المفهوم في رقصتهم فتأتي حركاتهم دائرية وكأنهم يرسمون بها هالات يرسخون بها اعتقادهم يدورون ويدورون كأنهم الكواكب سابحة في الفضاء. " 2- قدمت هذه الرقصة من تركيا منذ القرن الثالث عشر وتشير بعض الدراسات إلى أن الفيلسوف والشاعر التركي الصوفي جلال الدين الرومي هو أول من قدم رقصة الدراويش أو المولوية وهي رقصة روحية دائرية اشتقت منها رقصة التنورة التي اشتهرت بها مصر وادرجت كتقليد احتفالي. 3- غالبا ما تكون الرقصة مرفوقة بالدعاء أوالذكر أو المديح أو المواويل الشعبية . 4- لا تزال رقصة التنورة وفية لرقصة الدراويش في بعض جوانبها لكنها أضيفت لها الدفوف والفانوس والألوان المزركشة مع الإقاعات السريعة لتصبح بذلك فنا استعراضيا في مصر يجذب السائحين ومنظمي الحفلات. 5- آداء الرقصة يكون بالدوران لكن ليس لمجرد الدوران بل لأن الراقص يرغب في بلوغ مرحلة سامية من الصفاء الروحي. 6- وتعتمد عناصر الرقص بالفرقة على راقص التنوره (اللفيف) والراقصين (الحناتيه) الذين يرقصون بآلة الإيقاع. 7- ومع تلك الوجوه البسيطة تظل مصر متميزة ليس فقط علي المستوي الإقليمي بل وعلي المستوى العالمي أيضاً، ومع قوة الغزو الثقافي ومحاولات التغريب إلا أن الموروث الشعبي ظل محافظاً على طابعه على مر العصور. 8- تقدم الفرقة عروضها بمصاحبة الآلات الموسيقية الشعبية "الربابة، السلامية، المزمار، الصاجات والطبلة" 9- ستظل رقصة "التنورة" هي الأبرز في الفنون الشعبية. 10- تعكس حركاتهم التعبيرية نمطا معينا من الفكر والفن والتراث الثقافي، تبدأ أثناء دورانهم بالتنورة ذات النقوش العربية والألوان الزاهية. 11- جدير بالذكر أن طائفة المولوية أو"فرق الدراويش" كان لها تقاليدها الخاصة فى طريقة لبسها وفى طريقة توظيف حركاتها التعبيرية المصاحبة لآلات موسيقية بعينها. 12- لقد استطاع الفنان المصري في أوائل الدولة الفاطمية أن يؤسس فنا متكاملا قائماً بذاته على الفكرة التركية، 13- أن الدوران حول الذات تخفف من كل شيء بقصد التحليق في السماء وفك الرباط المربوط حول الجذع، يرمز لرباط الحياة ليتحلل من كل ما يقيد حركته. 14- اكتسبت التنورة من الروح الشعبية المصرية بهجة خاصة، ظهرت في تنوع الإيقاع ما بين البطيء والمتوسط والسريع، فضلا عن ثراء الألوان والقيم التشكيلية المصرية التي تنبض بها البيئة المحلية وتنعكس على التنورة وتصميماتها المختلفة وألوانها الزاهية. 15- النصوص المؤداة، تعكس تصورات المصري عن الحياة والكون، الأمر الذي جعلها لا تتحدد بحدود الطقس الديني المباشر، وإنما تدخل برشاقة في قالب الفن الشعبي الجماهيري والقائم أصلا على المهارة الحركية. 16- حين يقوم راقص التنورة (اللفيف) يرفع يده اليمنى إلى أعلى ويده اليسرى إلى أسفل، فهو يعقد الصلة ما بين الأرض والسماء. 17- إن إقبال الجمهور على التنورة كبير جدا من المصرين والأجانب على السواء، وحينما نعرض خارج مصر يكون إقبال الأجانب عليها فوق الوصف.