مازال المواطنون في الإسكندرية يرفضون مستوي الخدمة المقدمة لهم من شركة النظافة المسئولة عن جمع ونقل القمامة سواء قبل الثورة أو بعدها ويلقون اللوم علي المسئولين عن النظافة,وبرغم أن الشركة التي أنشئت بعد الثورة وطنية مصرية خالصة, فإنه مازالت الانتقادات توجه لها حيث تنتشر القمامة في أنحاء المدينة التي كانت في سابق العهد عنوانا للنظافة. بدأت الشركة الجديدة في تولي مسئولية القمامة بعد سنوات من تعاقدات المحافظة مع شركات أجنبية انسحبت عقب الثورة تاركة المحافظة وسط تلال من القمامة ليأتي الحل من شركة المقاولون العرب بإنشاء شركة نهضة مصر. يقول المواطنون في عزبة محسن وحوض عشرة في المنتزة وشارع أحمد أبوسليمان الذي يخترق منطقة الرمل إنهم يدفعون رسوم النظافة التي تضاف إلي فواتير الكهرباء, ومع ذلك تملأ القمامة شوارعهم, بالإضافة لمخلفات الردم الموجودة دائما علي طريق ترعة المحمودية الذي يمتد من غرب إلي شرق المدينة. بينما يقول المهندس محمد عادل فتحي رئيس مجلس إدارة شركة نهضة مصر إن الشركة بدأت عملها في نوفمبر الماضي لإنقاذ مدينة الإسكندرية عقب إنسحاب الشركة الأجنبية وتولي شركة المقاولون العرب مسئولية جمع القمامة عقب الثورة, وأن إنشاء شركة حكومية تعمل وفق قواعد القطاع العام جاء لإعتبارات الحفاظ علي كيان العاملين بالشركة والبالغ عددهم4 آلاف عامل, والوصول بالإسكندرية إلي مدينة نظيفة وفقا لمعايير المسابقات العالمية. وكشف رئيس مجلس الإدارة عن أن الشركة تخسر من إثنين إلي ثلاثة ملايين جنيه شهريا لأنه طبقا لتعاقد الشركة مع المحافظة فإن القيمة الإجمالية للتعاقد تبلغ تسعة ملايين ونصف مليون جنيه شهريا في حين أن إجمالي مصروفات الشركة شهريا تبلغ ثلاثة عشر مليون جنيه موزعة ما بين سبعة ملايين أجور عمالة وتأمينات علي العاملين, وأربعة ملايين إيجار معدات وتعاقدات المقاولين, بالإضافة لمليوني جنيه قيمة إضافية تمثل تكلفة نقل القمامة لمدفن الحمام بعد إغلاق مدفن برج العرب. ويقول المهندس مهاب البدراوي عضو مجلس الإدارة, بالنسبة لاقتراحات توليد الطاقة أو الوقود من خلال معالجة القمامة, فإن هناك خطوات جدية لعمل مذكرات تفاهم لدعم إنتاج الكهرباء من القمامة بالتعاون مع شركات الأسمنت, وأن هناك عددا من العروض من خلال سماسرة لإنتاج الوقود الحيوي بدأت من أطراف ألمانية واسبانية وإيطالية لمصريين في الخارج, وعند طرح المناقصة للبدء فعليا في معالجة القمامة والاستفادة منها لم يتقدم أحد. بينما برر محمود علي مدير إدارة اللوجستيات بالشركة الخسارة الشهرية بإغلاق مدفن القمامة في منطقة برج العرب بسبب رفض القبائل في غرب الإسكندرية دفن القمامة, بالإضافة لفشل مفاوضات المحافظة معهم, وتكلفة النقل إلي المدفن الوحيد المستخدم وهو مدفن الحمام وهي تمثل تكلفة إضافية تصل إلي2 مليون جنيه, مشيرا إلي أن ورش المقاولون العرب تقوم بإنتاج قرابة4 آلاف صندوق قمامة للدفع بها في شوارع الإسكندرية, إلاأن البعض سرقها أو إستخدمها كخزانات مياه ويتم سرقتها لصناعة غسالات, بالإضافة لإنتشار عمالة الفريزة الذين يقومون بفرز القمامة ويحصلون علي دخول يومية تتراوح من150 جنيها و300جنيه وبرغم محاولات الإدارة في الشركة والمحافظة لتوظيفهم أنهم رفضوا. أما بالنسبة لمخلفات الردم وورد النيل المنتشرة علي جانبي ترعة المحمودية فهي ليست ضمن التعاقد المبرم مع المحافظة و مسئولية جمعها تتبع المحافظة. وحول الشكوي من إستمرار مشهد القمامة في الشوارع أوضح أن عمليات رفع القمامة تتم علي مرحلتين يوميا الأولي من السادسة وحتي التاسعة صباحا والمرحلة الثانية تتم في المساء من التاسعة وحتي الثانية عشر من منتصف الليل, ولكن المواطنين لايلتزمون بهذه المواعيد مما يسبب إستمرار تواجد القمامة في الشوارع لحين بدء دورة الجمع الثانية. تجارب ناجحة وأشار المهندس أسامة المر مدير الشركة إلي تجارب ناجحة مع جمعيات خيرية تمثل حزبي النور والحرية والعدالة, فالأول يقوم بتوزيع أكياس علي المواطنين في منطقة الفلكي بشرق الاسكندرية, ثم يقوم بجمع القمامة ونقلها إلي المحطات الوسيطة موضحا أن تلك الجمعيات تتقاضي مبالغ مالية من الشركة عن تلك المهمة وهوما يحدث في عزبة سكينة في دائرة الرمل ومنطقة خورشيد بريف المنتزة حيث يتم وضع صناديق القمامة وتثبيتها في الحوائط وجمع القمامة بسيارات الشركة. ويطالب أسامة المر شباب الثورة بدعم الشركة في حملات التوعية لتغيير ثقافة المواطنين في التعامل مع القمامة سواء من حيث توقيت إلقاء القمامة أو الحفاظ علي الصناديق عارضا أرقام الخطوط الساخنة لإستقبال شكاوي المواطنين من أي تقصيرفي عمليات الجمع وسيتم التحقيق فيها وهي3624070,3624060,3603999 وتعمل24 ساعة يوميا.